توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بُشرى وزير المالية

  مصر اليوم -

بُشرى وزير المالية

بقلم - سليمان جودة

أكثر من مرة، سألت الدكتور محمد معيط، وزير المالية، عما إذا كنا قد نجحنا فى الوفاء بالاستحقاق الدستورى للصحة والتعليم؟.. وكان الرجل يحاول الإجابة صادقًا فى كل المرات، وفى مرة أحال الأمر إلى الدكتور إيهاب أبوعيش، نائب الوزير للخزانة.

وفى عدد «المصرى اليوم» الصادر صباح الأحد، زفّ زميلنا الأستاذ محسن عبدالرازق هذه البشرى إلينا، ونقل عن الدكتور معيط قوله إن الموازنة الحالية للدولة نجحت فى الوفاء بالاستحقاق الدستورى للصحة، وأن دليل ذلك هو تخصيص ٣٩٧ مليار جنيه للإنفاق العام على صحة المصريين.

والقصة أن الدستور الحالى يلزم الحكومة منذ صدوره فى ٢٠١٤ بتخصيص ٣% من الناتج القومى الإجمالى للإنفاق على الصحة، و٤% للتعليم قبل الجامعى، و٢% للتعليم الجامعى، و١% للبحث العلمى.

ومن يوم صدور الدستور قبل عشر سنوات، كانت هذه النسب محل كلام كثير، وكان الوزراء المعنيون بهذه الملفات يواجهون السؤال حول الاستحقاق الدستورى الخاص بها فى كل مناسبة، وكان كل وزير يجتهد ويحاول الإجابة على طريقته.

ولكن هذه هى المرة الأولى تقريبًا التى يخرج فيها وزير المالية على المواطنين، ويبشرهم بأن ما نص عليه الدستور فى ملف الصحة قد تحقق، وأنه لم يعد نصًّا مكتوبًا فقط فى الدستور، وأن الحياة قد جرت فى المادة الدستورية الخاصة بهذا الشأن، فأصبحت مادة دستورية حية من لحم ومن دم.

الوزير مشكور بالتأكيد على ما بادر به، ولكننا فى المقابل ننتظر الوفاء بالاستحقاق الدستورى فى الملفات الثلاثة الأخرى.

ليس هذا وكفى.. ولكننا مدعوون إلى قراءة المواد الدستورية الخاصة بالملفات الأربعة إلى نهايتها، لأنها تلفت انتباه الحكومة.. أى حكومة.. إلى أن هذه النسب المشار إليها ليست إلا مرحلة أولى فى إنفاقها العام على الصحة، والتعليم قبل الجامعى، والتعليم الجامعى، والبحث العلمى، وأن المرحلة التالية هى الوصول بالإنفاق العام فى المجالات الأربعة إلى معدلاته العالمية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بُشرى وزير المالية بُشرى وزير المالية



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon