توقيت القاهرة المحلي 07:45:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المستهلك هنا.. وهناك

  مصر اليوم -

المستهلك هنا وهناك

بقلم - سليمان جودة

المثل الإنجليزى يقول إن المقارنة تكون بين تفاحة وتفاحة، لا بين برتقالة وتفاحة، وإلا، فإنها لا يمكن أن تكون مقارنة موضوعية، أو عادلة، أو مقبولة.

ولكن هذا لا يمنع أن نقارن بين حالتين فيهما من وجوه الشبه أكثر مما بينهما من أسباب الاختلاف، وأقصد حالة المستهلك للسلع الأساسية هنا.. وفى المقابل حالة المستهلك للسلع نفسها فى دولة الإمارات.

ومن وجوه الشبه مثلًا أن الحكومة هنا اختارت سبع سلع أساسية، ثم قالت إن أسعارها ستكون مكتوبة عليها، وأن هذا مما يمكن أن يضمن عدم التلاعب بأسعار هذه السلع على وجه التحديد.. ولكن الحكومة فى أبوظبى تعاملت مع الموضوع ذاته بشكل مختلف، فحددت تسع سلع هى: زيت الطهى، الألبان، البيض، الأرز، السكر، الدواجن، البقوليات، الخبز، القمح، ثم وضعت لكل سلعة منها سعرًا، وقالت إن تحريك هذا السعر لن يكون إلا بالرجوع لوزارة الاقتصاد.

وهى قد اتبعت سياسة فى التسعير وأعلنت عنها، وحددت أسعار السلع التسع حسب هذه السياسة، ومن بعدها لم يعد من الممكن أن يزيد سعر أى سلعة منها، إلا بطلب مكتوب يتقدم صاحبه به للوزارة، لترى وفق عوامل معينة بين التجار وفى أسواق العمل والإنتاج، ما إذا كانت الزيادة مطلوبة، فإذا رأت أنها مطلوبة حددت مقدار الزيادة وسمحت به.

وحتى تضمن نجاح التجربة شكلت فريقًا وطنيًا لمراقبة الالتزام بهذا كله، وحددت مهمة سيكون على الفريق الوطنى أن يقوم بها، وهذه المهمة هى التأكد من العمل على أساس ٤٦ التزامًا وضعتها الحكومة على المنتجين والتجار.

وإذا بحثنا عن وجه شبه عندنا لفريق العمل الوطنى الإماراتى، فلن يكون سوى جهاز حماية المستهلك، الذى لا مهمة له إلا أن يجعل كل مستهلك لأى سلعة يستشعر وقوف الجهاز إلى جواره، والحديث باسمه، والتصدى للذين يجورون على حقه فى أسواق البيع والشراء.

وجوه الشبه بين التجربتين كثيرة، ولكن هذه هى أهمها، والسلع التسع فى الإمارات صارت من المحرمات التى لا يجوز الاقتراب منها، إلا بإذن صريح من الوزارة المعنية.. ولا تزال تجربة السلع السبع لدينا فى حاجة إلى تطوير يستفيد من بقية التجارب حولنا فى الإمارات وفى غيرها، لأن المستهلك يستحق فى كل وقت، ولأنه ينتظر أن يشعر بأن وراءه جهازًا نشأ فى الأصل ليحميه، ويدافع عنه، ويضع السلع الأساسية فى حياته موضع الأولوية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المستهلك هنا وهناك المستهلك هنا وهناك



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon