توقيت القاهرة المحلي 20:27:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

توقيت سامح شكرى!

  مصر اليوم -

توقيت سامح شكرى

بقلم سليمان جودة

هل يراد منا، أن نصدق، أن زيارة سامح شكرى المفاجئة إلى إسرائيل، هى فى الأساس من أجل تحريك ملف السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، أو حتى من أجل متابعة مبادرة الرئيس، التى كان قد طرحها فى هذا الاتجاه، فى مايو الماضى؟!

هل يراد منا هذا؟!.. إذا كان الذين يريدونه منا، يتوقعون أن نصدقه، أو نبتلعه، أو نهضمه، فإننا نرجوهم أن يراجعوا أنفسهم، لا لشىء، إلا لأنه كلام لا ينطلى على عقل، ولا لشىء، إلا لأنه كلام يقال لناس بلا عقول!

إن مبادرة الرئيس كانت قبل أكثر من شهرين، وكانت مبادرة صادقة النية، بقدر ما كانت موضع تقدير فى وقتها، ولو كان شكرى يريد متابعتها، وسماع رأى الجانب الإسرائيلى فيها، لكان قد فعل ذلك فى مايو.. وليس فى يوليو!

وإذا كان هناك من يتصور أن الزيارة من أجل البحث عن سبيل للوصول إلى حل الدولتين على أرض فلسطين: دولة إسرائيلية، ودولة فلسطينية، فالحقيقة أننا نبحث عن هذا الحل منذ نوفمبر 1947، عندما صدر قرار التقسيم الشهير، ولانزال نبحث عنه، ولم نصل إليه على مدى 69 عاماً، ولن نصل إليه خلال 69 عاماً أخرى قادمة، إذا ظللنا كفلسطينيين، وكعرب، نبحث عنه، بالطريقة نفسها، وننتظره من واشنطن، مرة، ومن تل أبيب، مرة، دون أن ننتبه إلى أنه لن يتحقق إلا إذا صدر من عندنا نحن بإرادة عربية، وليس من أى عاصمة منهما!

ما هدف الزيارة الحقيقى إذن؟!.. الواضح أن هناك علاقة مباشرة بينها، وبين زيارة رئيس وزراء إسرائيل إلى إثيوبيا، وكينيا، وأوغندا، ورواندا، وهى زيارة عاد منها نتنياهو، قبل زيارة شكرى إليهم، بساعات!

وقد كان هناك جدل كبير، ولايزال، حول توقيت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى، وحول اختياره أربع دول فى حوض النيل تحديداً، ليتجول فيها، ويعقد اتفاقيات، ومؤتمرات، ويطلق تصريحات!

ثم كان هناك جدل أكبر حول زيارته إلى إثيوبيا على وجه التحديد، ومدى علاقتها بملف سد النهضة.. وإذا تصورنا أن ملفاً كهذا لم يكن على رأس مباحثاته مع رئيس وزراء إثيوبيا، فنحن فى غاية السذاجة، وإذا تصورنا أن زيارته ليست مكملة لزيارة أوباما إلى الدولة نفسها، قبل عدة أشهر، فنحن نضحك على أنفسنا، ولا نضحك على أحد سوانا!

قد تكون زيارة شكرى ناجحة، ومهمة، وفيها كل مزايا الدنيا.. ولكن توقيتها سوف يبقى غير موفق بالمرة، لأنه توقيت يضعها فى مقام رد الفعل، لا الفعل، وهو يذكرنى بتوقيت إعلان اتفاقية تيران وصنافير مع السعودية!

إننا مصممون على أن نتخذ القرار الصح، فى التوقيت الخطأ، فتكون النتيجة لدى الرأى العام، هى تفريغه من مضمونه تماماً!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقيت سامح شكرى توقيت سامح شكرى



GMT 22:03 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

روى السادات لأنيس

GMT 08:16 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

وزراء فى حضرة الشيخ

GMT 08:58 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

يكسب دائمًا

GMT 11:58 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

رأس الجبل العائم

GMT 08:05 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

مشهد لا يتسق مع تاريخ فرنسا القريب

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon