توقيت القاهرة المحلي 06:07:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نبأ عيال زايد!

  مصر اليوم -

نبأ عيال زايد

بقلم : سليمان جودة

لا ينفصل نبأ وصول مسبار الأمل الإماراتى إلى مدار كوكب المريخ في التاسع من هذا الشهر، عن نبأ إماراتى آخر أذيع الشهر الماضى وأشاع أجواء عربية متفائلة في حينه!.. لا ينفصل هذا عن ذاك، لأن قرار الحكومة في أبوظبى قبل أسابيع منح الجنسية الإماراتية للعلماء، والمتفوقين، والمخترعين، والمتميزين في مجال الثقافة عربيًا، هو قرار يقول إن العقلية التي أطلقت المسبار هي ذاتها التي أصدرت قرار الجنسية!.

هي عقلية تحتفى بالإنسان من حيث هو إنسان، وترى أن عقل الإنسان هو أغلى ما يحمله في كيانه، وأن الاستثمار في هذا العقل يقود إلى حدود الكوكب الأحمر الشهير بالمريخ في هذه اللحظة، ثم يقود بالضرورة إلى ما هو أبعد في المستقبل بإذن الله!.

كان على المسبار الذي جرى إطلاقه في العشرين من يوليو ٢٠٢٠، أن يقطع ٤٩٣ مليون كيلو متر في مشواره الممتد إلى إبريل ٢٠٢٣!!.. وعندما دخل في مدار المريخ خفف سرعته من ١٢١ ألف كيلو متر إلى ١٨ ألفًا في الساعة الواحدة.. وهذه مسافات في أرجاء الكون تجعلك تتخيل قدرة العقل المتعلم على الإبحار!.

وسوف تبقى الإمارات خامس دولة تحقق ما حققته بمسبارها، بعد الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، والهند، وسوف يبقى أن هذا العام يوافق احتفالها بالعيد الذهبى لقيامها في ١٩٧١، وأن خطوة المسبار بدأ التفكير فيها عام ٢٠١٣، مما يعنى أن سياسة النَفَس الطويل هي أساس الأعمال الباقية!.

ما يستوقفك أن الشيخ محمد بن راشد، رأى فيما جرى انتصارًا علميًا لكل دولة عربية ومعها كل دولة مسلمة قبل أن يكون للإمارات.. وما دمنا نتحدث عن علم وعن مسبار بدأ رحلته البعيدة لأغراض علمية مجردة، فالانتصار هو بالتالى للإنسانية بالقدر ذاته وللإنسان!.

وما يستوقفك أيضًا أن الشيخ محمد بن زايد أهدى نجاح الرحلة الفضائية إلى روح الشيخ زايد، مؤسس الدولة وباعث الأمل فيها.. ثم قال: عيال زايد حققوا أمنيته بالإرادة والعزم والتصميم!.

قيمة ما جرى في مجمله أنه وضع خبرًا سارًا أمام كل عربى، في وقت يمتلئ فيه الفضاء العربى في عمومه بما لا يسر من الأخبار.. ومعنى ما تم أن في مقدور الإنسان العربى أن يقف في صف واحد مع مثيله الأمريكى، أو الروسى، أو الصينى، أو الهندى، إذا امتلك عقلًا متعلمًا ومع هذا العقل حرية وعزيمة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نبأ عيال زايد نبأ عيال زايد



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 04:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم
  مصر اليوم - القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon