توقيت القاهرة المحلي 17:18:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فكرة فى قصة!

  مصر اليوم -

فكرة فى قصة

بقلم: سليمان جودة

ليس أقرب إلى بوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا المستقيل من منصبه قبل ساعات، إلا الرئيس الأمريكى جيرالد فورد، الذى تولى السلطة فى ١٩٧٤، خلفًا للرئيس ريتشارد نيكسون، الذى استقال بسبب فضيحة ووترجيت الشهيرة!.

أما دواعى الشبه بين جونسون وفورد، فهى أن رئيس الوزراء البريطانى قال فى كلمة موجهة إلى الشعب عند استقالته أمس الأول، إنه حزين لأنه فقد باستقالته أحسن وظيفة فى العالم!.

والمعنى أنه إذا كان قد عاش ما يقرب من ٣ سنوات رئيسًا للحكومة البريطانية فى ١٠ داونينج ستريت، حيث يعمل رئيس الحكومة ويقيم أيضًا، فإنه يعتبر أن هذا المنصب الذى كان يأمل البقاء فيه إلى موعد الانتخابات الجديدة فى ٢٠٢٤ هو أفضل وظيفة فى العالم!.

وحين زرت مقر صحيفة واشنطن بوست فى العاصمة الأمريكية قبل سنوات، وجدت القائمين عليها يضعون المانشيت الأهم فى تاريخها فى برواز على الحائط!.

المانشيت كان على لسان فورد، وكان يقول فيه إنه مدين لهذه الصحيفة بالحصول على الوظيفة الأهم على ظهر الأرض.. والسبب أن واشنطن بوست هى التى فجرت فضيحة ووترجيت، التى تسببت فى خروج نيكسون من البيت الأبيض، ومجىء نائبه فورد فى مكانه مباشرة حسب الدستور الأمريكى!.

هذا وجه شبه من حيث الشكل، ولكن يبقى المضمون فى موضوع جونسون أن نظر كثيرين فى بريطانيا إليه على أنه سياسى استثنائى، لم يغفر له أنه خالف الحظر فى أثناء كورونا، رغم اعترافه لاحقًا بأنه خالف، ولم يغفر له أن يخسر حزب المحافظين الذى يحكم باسمه عددًا من المقاعد فى دوائر انتخابية كانت من معاقل الحزب الحصينة على مدى سنين طويلة، ولا غفر له أنه اختار بعضًا من المسؤولين ثم تبين أنهم فاسدون.. فهو المسؤول فى النهاية، حتى ولو لم يكن طرفًا فى فساد الذين اختارهم!.

والفكرة فى قصة إجبار جونسون على الاستقالة، ليست فى قوة النائب المنتخب فى الحزب، ولكنها بالأساس فى الناخب الذى اختار النائب!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فكرة فى قصة فكرة فى قصة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon