توقيت القاهرة المحلي 01:56:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لم أكن أعرف

  مصر اليوم -

لم أكن أعرف

بقلم - سليمان جودة

لم أكن أعرف أن هشام عز العرب، الرئيس العائد للبنك التجارى الدولى، كان فى وقت رئاسته السابقة يرسل موظفى البنك إلى بوسطن للحصول على دورات فى المصرفية الرقمية.. كان يفعل ذلك استعدادًا لما يسمى الشمول المالى، وكان يرسلهم قبل أن تفكر الدولة فى الموضوع نفسه على مستوى أوسع، وقبل أن تتخذه الحكومة سبيلًا إلى إدخال الاقتصاد الموازى فى دائرة الاقتصاد الرسمى ليؤدى ضرائبه للخزانة العامة.

ولم أكن أعرف أن هذه الدورات التى نظمها لموظفيه فى وقت مبكر هى التى جعلت عودته تصادف ترحيبًا داخل البنك، ولا تواجه مقاومة كما جرت العادة فى مثل هذه الأحوال.

ولكنى عرفت هذا من رسالة جاءت من الدكتور عادل أحمد الديب، خبير إدارة الأزمات، الذى يرى فى عودة الرجل درجة من درجات تمكين المهرة من الرجال، لا الموظفين المتجمدين، فى مواقع العمل والمسؤولية.

وهو يرى فى رسالته أن حصول الدكتور يوسف بطرس غالى على البراءة مؤخرًا، لابد أن يكون مقدمة لوجوده فى بلده، ولابد أن يكون مقدمة لاستفادة الدولة من خبرته وتجربته.. فالدول من حولنا تفعل ذلك معه وتطلبه وتسأله، ولكن حكومة بلاده تراه فى لندن، وتجد راحة فى ذلك، ولا تجد مبررًا لتوظيف تجربته وخبرته لصالح اقتصاد بلده الذى يحتاج هذا أكثر مما يحتاج أى شىء آخر.

وما يُقال عن الدكتور يوسف يُقال بالدرجة نفسها عن المهندس رشيد محمد رشيد، الذى نسمع عن استفادة تركيا وقطر من أفكاره، ولا نسمع عن شىء مماثل بالنسبة لنا هنا.

يشير الدكتور الديب إلى الوزيرين السابقين باعتبارهما مثالاً، بينما لسان حاله هو لسان حال الحكمة الصينية الشهيرة، التى لا تتطلع إلى لون القط ولا إلى شكله، وإنما إلى قدرته على اصطياد الفئران.. والقصد بالطبع هو القدرة على تحقيق ما تريده الدولة من أهداف، وما تسعى إليه من خطوات، وما ترغب فى تجسيده على الأرض من سياسات.

وفى الرسالة كلام آخر كثير، ولكن أهم ما فيها أن الدولة المصرية تمر بمرحلة هى أحوج ما تكون فيها إلى إتاحة الفرصة للابتكار والخيال فى شتى مواقع الإدارة، وأن ما حصل فى البنك التجارى الدولى لابد أن يكون بداية، وأن استدعاء الوزيرين السابقين لتوظيف ما لديهما فى خدمة البلد يمكن أن يكون مساحة تالية للحركة، وأن تكون لها ما بعدها من مساحات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لم أكن أعرف لم أكن أعرف



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

GMT 05:00 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

تفريغ 964 طن حديد في ميناء غرب بورسعيد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon