توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كرسى سراج الدين!

  مصر اليوم -

كرسى سراج الدين

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

ما حدث في الوفد مساء الجمعة ١١ فبراير، سيظل علامة سياسية في تاريخ هذا الكيان الحزبى السياسى الكبير، وما حدث سيظل دليلًا لا تخطئه العين على أن إرادة الشعب هي من إرادة الله، وأن إرادة الوفديين هي وجه من وجوه إرادة هذا الشعب.. وقد قيل عن حق إن لله عبادًا إذا أرادوا أراد!
كانت معركة سياسية من الدرجة الأولى، وكان المرشح الدكتور عبدالسند يمامة قد خاضها، ولا شىء عنده يقدمه سوى أفكاره، وسوى برنامجه الانتخابى، وسوى أحلامه، وسوى رجال في الوفد آمنوا به وآمن هو بهم، فتساندوا على بعضهم البعض، وحققوا هذه النتيجة التي لا يزال الطرف الآخر في المعركة لا يكاد يصدق أنها حقيقة، ولا يكاد يصدق أن الأرقام التي أفرزتها الصناديق هي ترجمة عملية لإرادة وفدية من حديد!.

وليس سرًا أن تنازل المرشح ياسر قورة في منتصف الطريق إلى يوم الاقتراع، كان خطوة فاصلة في تحقيق الفوز للدكتور عبدالسند، وكان التنازل رغبةً واضحة من جانب قورة في أن يتحقق الهدف المشترك بينه وبين عبدالسند، لأن فوز أي منهما هو فوز للآخر بالتأكيد!.

وليس سرًا بالدرجة ذاتها أن الفائز الحقيقى هو الوفد، كيانًا، ومكانًا، وحزبًا، وتاريخًا، وحاضرًا لا بد أن يقود إلى مستقبل من نوع الماضى الذي نعرفه في مسيرة الوفديين، أو يقود إلى مستقبل فيه شىء من ذلك الماضى في أقل القليل!.

أذكر أن قيادة نسائية وفدية زارت فؤاد باشا سراج الدين ذات يوم، وأذكر أنها كانت قد جاءت تبلغه بأن الحزب الوطنى عرض عليها أن تكون ضمن العشرة المعينين في مجلس الشعب، وأذكر أن تلك القيادة النسائية كانت تكتب مقالًا أسبوعيًا في جريدة الوفد، وأنها كانت قد جاءت تستأذن الباشا في أن تجمع بين الكتابة في الجريدة وبين المقعد البرلمانى!.

كانت هي قد قررت قبول التعيين، وكانت قد جاءت تبلغ رئيس الوفد لا لتستشيره، ولكنه يرحمه الله أفهمها بهدوئه الصلب الذي كان يشتهر به، أن مقالها في الجريدة بعشرة مقاعد في البرلمان.. ولكنها بالطبع لم تفهم ما يقصده وقبلت أن تكون ضمن العشرة المبشرين بالتعيين!.. ولم تعد بعدها تكتب ما كانت تكتبه في العدد الأسبوعى من جريدة الحزب صباح كل خميس!.

كل ما أريد أن أقوله لرئيس الوفد الفائز، أنه الآن يجلس على كرسى سراج الدين.. والدكتور عبدالسند يدرك هذا طبعًا.. وإلا، ما كان قد طرح اسمه في السباق، وما كان قد تقدم ليحمل الراية التي حملها سعد باشا عند أول الطريق!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كرسى سراج الدين كرسى سراج الدين



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 21:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني توجّه رسالة إلى محمد صلاح

GMT 17:26 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 20 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:09 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا ترد على رسالة طالب جامعي بطريقة طريفة

GMT 11:06 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة فيتش ترفع التصنيف الائتماني للبنوك المصرية

GMT 19:10 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

أسعار الكتاكيت في مصر اليوم الجمعة 25 سبتمبر 2020

GMT 15:28 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

تعيين تركي آل الشيخ رئيسًا للاتحاد العربي لكرة القدم

GMT 16:33 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

جلوس صيف 2016 تتألق باللون الرمادي

GMT 17:06 2021 الثلاثاء ,07 أيلول / سبتمبر

لطيفة تطرح كليبها "الأستاذ" برفقة شقيق أمير كرارة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon