توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شكل السنوات الست

  مصر اليوم -

شكل السنوات الست

بقلم - سليمان جودة

المصريون الذين وثقوا في الرئيس، وأعطوه أصواتهم في السباق الرئاسى، يتطلعون بنوع من الترقب إلى ست سنوات جديدة تبدأ أول إبريل المقبل.

إن بيننا وبين هذا الموعد ثلاثة أشهر، وهذه فترة سوف تمر كلمح البصر، ولا تُقاس بشىء في أعمار الأمم والدول، ولأنها كذلك، فالمصريون على اختلاف طبقاتهم لديهم ما يشبه الفضول في التعرف على شكل السنوات الست، وعلى طبيعة ما سوف تشهده من سياسات في الحكم.. ففى مرحلة ما قبل الانتخابات كان المصريون يتهامسون عما بعدها، وكانوا يقولون فيما بينهم وبين أنفسهم إن الانتخابات سيكون لها ما بعدها على الكثير من المستويات.

كانوا على سبيل المثال يتحدثون عن حكومة جديدة متوقعة.. واليوم، وبعد أن انقضت الانتخابات، وحصل الرئيس على ثقة الغالبية الكبيرة من الناخبين، فالمتصور أن كل ناخب، وكل مواطن بالتالى، يريد أن يعرف ما إذا كانت هناك حكومة جديدة أم لا، وإذا كانت هناك حكومة جديدة فهل ستكون بعد أول إبريل المقبل أم قبل ذلك. يريد الناخب الذي منح ثقته، والمواطن بالتالى، أن يطمئن على شكل السياسات التي سيتم اتباعها في السنوات الست، ويريد أن يتعرف على مدى اختلافها عن سياسات السنوات الست السابقة، وعلى الأساس الذي ستقوم عليه السياسات الجديدة.

يريد الناخب الذي منح ثقته، والمواطن بالتالى، أن يطمئن على الطريقة التي ستتعامل بها الحكومة سواء الحالية أو القادمة مع طلبات صندوق النقد الدولى فيما يخص سعر العُملة الوطنية.. فهذه مسألة يدور حولها كلام كثير، وتكاد تكون قاسمًا مشتركًا أعظم في كل المجالس التي تجمع المصريين في أي مكان، وهى شاغل أساسى بين شواغلهم، ولم تكن كذلك في زمن سابق، وليس سرًّا أن كل ما يدور من أحاديث بين الناس في هذا الموضوع هو من قبيل التخمينات لأنها أحاديث لا تستند إلى معلومة مؤكدة، ولأن الحكومة لم تتكلم في الأمر بوضوح.

يريد الناخب الذي منح ثقته، والمواطن بالتالى، أن يبدد كل علامات الاستفهام التي يجدها في حياته، أو التي يجدها عناوين لموضوعات تتصل بحياته، ويريد أن يطرح السنوات الست الماضية وراءه، ويتطلع إلى السنوات الست التالية لها بالكثير من الأمل والرجاء.. يريد القطاع الخاص مثلًا أن يتعرف على الجدول الزمنى لتطبيق «وثيقة سياسة ملكية الدولة»، ويريد أن يرى آخرها عند نقطة زمنية محددة.

والأهمية في الإجابة الأمينة عن كل هذه التساؤلات وغيرها لا تخفى على أحد لأنها ستجعل المواطن ظهيرًا للحكومة فيما هو مقبل من سياسات وخطوات، وستجعله على قناعة بأن هذا مستقبله، وأن عليه أن يتبنى السياسات المؤدية إليه وأن يدعمها.. يريد الناخب الذي منح ثقته، والمواطن بالتالى، أن يرى الأفق الذي ستتحرك فيه السنوات الست لأن الطموحات في الطريق إليه تغالب التحديات، وتأمل في أن تغلبها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شكل السنوات الست شكل السنوات الست



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon