توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فوكوياما متحدثاً عنا!

  مصر اليوم -

فوكوياما متحدثاً عنا

بقلم - سليمان جودة

كان الأمريكى فرانسيس فوكوياما حاضراً فى مؤتمر قمة الحكومات، الذى أنهى أعماله مساء الثلاثاء فى دبى، وجرى تقديمه لجمهور المؤتمر على أنه خبير كبير فى أمور السياسة والاقتصاد عالمياً، وكان له لقاء مع الحاضرين أداره الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية فى الإمارات!

وفيما قبل هذا المؤتمر بسنوات، كان فوكوياما يتكلم ويظهر، ولايزال، باعتباره فيلسوفاً من فلاسفة العصر، وكان ذلك قد بدأ ثم ساد واستقر منذ أن خرج الرجل علينا بنظريته السياسية الشهيرة عن «نهاية التاريخ»، التى قصد بها انتصار المعسكر الرأسمالى بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، على المعسكر الاشتراكى بقيادة الاتحاد السوفيتى السابق، انتصاراً نهائياً!

وقد أطلق كلاماً مهماً كثيراً فى دبى، ولكن ما يخصنا فيما قاله شيئان اثنان: شىء سياسى خالص.. والآخر اقتصادى مجرد!

أما السياسى فكلامه عن مستقبل الإسلام السياسى فى منطقتنا.. ومنها، بل فى القلب منها، مصر بالضرورة.. إنه يراه مستقبلاً غامضاً تماماً!

لماذا؟!.. هذا فى الحقيقة أصل الموضوع، وأخطر ما فى الموضوع فى الوقت نفسه!.. لأن غموضاً من هذا النوع راجع فى تقديره إلى أن الأسباب التى تتحكم فى وجود الإسلام السياسى فى المنطقة وفى مستقبله تأتى من خارج المنطقة وليس من داخلها!

وفى عبارة أوضح، يريد صاحب النظرية الشهيرة أن يقول إن الإسلام السياسى بكل أطيافه مفعول به وليس فاعلاً كما قد يبدو لكثيرين منا.. ويريد أيضاً أن يقول إن أطرافاً فى الخارج تُوجّه الحركات الإسلامية السياسية على ملعب المنطقة طول الوقت!

وأتخيل أنه كان يقول بذلك وفى ذهنه موقف إدارات أمريكية متعاقبة، بشكل عام، ثم إدارة أوباما بشكل خاص، من الإسلام السياسى، ومن الدور الذى أرادته له فى بلادنا العربية كلها!

والمشكلة فى ظنى أن ما كان قائماً أيام أوباما بالذات إزاء الإسلام السياسى وإزاء دور مُتصور له فى أنحاء المنطقة لايزال كما هو مع إدارة دونالد ترامب، حتى ولو بدا الأمر مختلفاً فى الظاهر!

لقد ذهب أوباما وجاء ترامب، ولكن السياسة الأمريكية فى هذا الملف، ومن ورائها السياسة الأوروبية، هى كما كانت وقت أن أراد الرئيس الأمريكى السابق أن يفرض هذا التيار على دول المنطقة بالقوة!

هى هى.. لم تختلف!

فالشكل فقط تغير، لزوم ذهاب رئيس أمريكى ومجىء آخر.. أما المضمون فلا يخفى على أى عين مُتابعة، أو مُدققة، أو مُراقبة لما يجرى حولنا!.. والشواهد كثيرة، ومُتاحة، ومتوافرة لمن أرادها!

أما الشىء الاقتصادى الذى قال به فوكوياما ويخصنا بمعنى من المعانى، فهو قصة أخرى!.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فوكوياما متحدثاً عنا فوكوياما متحدثاً عنا



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon