توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما وراء عملية الجيش!

  مصر اليوم -

ما وراء عملية الجيش

بقلم - سليمان جودة

العملية الكبرى التى يُنفذها الجيش فى سيناء، خلال هذه الساعات، لها عندى خلفيتان اثنتان أساسيتان أتصور أنهما حاضرتان بقوة فى عقل صانع القرار فى البلد!.

الأولى ما كان الرئيس التركى رجب طيب إردوغان قد صرح به، فى الخامس من ديسمبر الماضى، عندما قال علناً إن عناصر من تنظيم داعش قد جرى إرسالها إلى سيناء، وإن ذلك بهدف استخدامها هناك، بعد هزيمة التنظيم فى الموصل العراقية وفى الرقة السورية!.

أطلق إردوغان هذا الكلام الغاية فى الخطورة، وجرى نشره فى كل وسائل الإعلام، التى تناقلته بدورها، عن وكالة الأناضول التركية، وكتبتُ عنه فى وقته فى هذا المكان، وقلت ما معناه أن خطورة الكلام تظل فى صدوره عن رئيس دولة كبيرة فى المنطقة اسمها تركيا، وليس عن شخص من عابرى السبيل!.

ولم يذكر الرئيس التركى وقتها شيئاً عن الجهة التى أرسلت الدواعش إلينا، رغم أن كلامه فى الموضوع كان يشير إلى أن عملية الإرسال جرت بترتيب، وعن قصد!.. ولا ذكر شيئاً عن الهدف من إرسال العناصر الداعشية إلى سيناء!.

ولابد أن كلامه كان موضع اهتمام يتناسب مع خطورته، من جانب الأجهزة المعنية بالقضية عندنا، كما لابد أن عملية سيناء الواسعة التى دارت، ولا تزال تدور، هى رد عملى على إردوغان، وعلى الذين أرسلوا الدواعش، ثم أيضاً على الذين خططوا لتوظيفهم فوق أرضنا!.

والخلفية الثانية هى ما جرى تداوله إعلامياً، قبل أيام، نقلاً عن أجهزة أمن فى دولة مجاورة، حول وجود داعش فى سيناء نفسها.. فلقد قيل إن التنظيم عزّز وجوده فى أكثر من منطقة حول العالم، وإن سيناء من بين هذه المناطق، وإن الدواعش التى وصلوها ربما يُقدر عددهم بالآلاف!.

وكما ترى، فهو كلام لا يقل فى خطورته عن خطورة كلام إردوغان، رغم أن الفاصل الزمنى بين الكلام فى الحالتين يتجاوز الشهرين!.

ولكن المسألة فى إجمالها واحدة، والمعنى واحد، والحصيلة واحدة!.

بل إن الكلام فى الحالة الثانية يُكمل الكلام فى حالة رئيس تركيا، ويبدو الأمر فى الخلفيتين وكأن مايسترو واحداً هو المحرك وراءهما!.

والمؤكد أن هذا المايسترو قد أُصيب الآن بالجنون، وهو يكتشف أن ما كان يخطط له، ويدبر، ويُجهز، قد جرى إحباطه بالكامل، وبضربة مُفاجئة من الجيش المصرى!.

كنتُ شديد القلق عندما قرأت حديث إردوغان قبل شهرين، وكذلك حين طالعت ما قيل عن تعزيز تواجد داعش على قطعة غالية من أرضنا.. والأكيد أن القلق ذاته استبد بمصريين كثيرين.. غير أن البلد الذى يقف على حدوده جيش بصلابة جيشنا ليس من حقه أن يقلق أو يخاف!.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما وراء عملية الجيش ما وراء عملية الجيش



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon