توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أنصتوا لرئيس رواندا!

  مصر اليوم -

أنصتوا لرئيس رواندا

بقلم - سليمان جودة

شدد الرئيس أكثر من مرة على ضرورة عدم اللجوء إلى طلب أى قرض خارجى، إلا فى أضيق الحدود، وبشرطين اثنين: أن نكون فى حاجة إلى القرض فعلاً، وأن نكون قادرين على سداده فى موعده!.. وقد كررها رأس الدولة أكثر من مرة، لعل كل مسؤول فى مكانه لا يلجأ إلى القرض، كبديل، إلا مضطراً، وإلا إذا استنفد كل البدائل المحلية.. وما أكثرها!

وقد عاد الرئيس إلى هذه المسألة أكثر من مرة، وفى مناسبات مختلفة.. وأتصور أنه تمنى لو يغلق باب اقتراض الخارج تماماً لو استطاع!

وأتصور أيضاً أن الرئيس كان يفكر بصوت مسموع، فى موضوع فكر فيه رئيس رواندا بصوت مقروء، وهو يُدلى بحوار إلى عدد أخير من مجلة المجلة التى تصدر فى لندن!

إن رواندا ليست فقط دولة أفريقية مثلنا، ولكنها واحدة من دول حوض النيل، ويربطنا بها النهر الخالد، قبل رابطة القارة السمراء.. وهى فوق هذا وذاك.. قطعت أشواطاً خلال السنوات الأخيرة فى تطوير ظروفها الاقتصادية، وفى تحسين أحوال مواطنيها.. وبإمكانات محلية صرفة!.. والذين يتابعون معدلات الأداء العام فيها يعرفون هذا، ويزدادون إعجاباً بما تفعله على أرضها، مُستغنية عن الاقتراض بكل طريقة ممكنة!

قال الرئيس الرواندى بول كاجامى: إذا لم تكن أنت مصدر الأموال التى تسمح لك بأن تفعل ما تريد القيام به، فإن الاعتماد على التمويل الأجنبى سيولد حتماً بعض المشاكل المرتبطة باستقلال القرار!

وقال موضحاً أكثر: وحتى إذا حاولت أن تفعل ما هو صحيح.. بالنسبة لنا فى القارة الأفريقية.. فإنك سوف تكون مُلزماً بالعمل لصالح الداعم المالى، وسوف تكون مُلزماً أيضاً بالقيام بأشياء حسب طلبه، تتعارض مع المبادئ الأخلاقية!

هذا هو كلام رئيس رواندا، ولأنه رئيس دولة، فهو بطبيعة الحال يتكلم بحساب، ويختار ألفاظه بدقة، ويصوغ عباراته فى لغة دبلوماسية ظاهرة.. ولو تكلم هو نفسه.. أو حتى أى رئيس أفريقى عن الموضوع ذاته، بعيداً عن المنصب، فسوف نسمع كلاماً مختلفاً بنسبة مائة فى المائة.. فللمنصب قيود تحكمه، وتحكم الحركة فيه، فما بالك إذا كان المنصب لرئيس جمهورية، وإذا كان يتكلم عن كيانات بحجم البنك الدولى وصندوق النقد؟!

رئيس دولة يتحدث عن عواقب الاقتراض.. وفى هدوء.. ولسان حاله يقول: اسمعوا واحذروا!.. فالمؤسسات التى تمنح قروضاً ليست جمعيات خيرية، ومصالح المقترضين بعيدة المدى ليست على جدول أعمالها!.. مرة ثانية وعاشرة: اسمعوا واحذروا!.

نقلا عن المصري اليوم القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنصتوا لرئيس رواندا أنصتوا لرئيس رواندا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon