توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لو فعلها عبدالمجيد محمود!

  مصر اليوم -

لو فعلها عبدالمجيد محمود

مصر اليوم

  إذا كان موقف جماعة الإخوان من النائب العام السابق عبدالمجيد محمود، يعبر فى جانب من جوانبه عن شىء، فإنما يعبر عن جحود ونكران للجميل مع الرجل، لا لشىء، إلا لأنه كان بمعنى من المعانى، قد ساهم فى مجيئهم إلى الحكم، فإذا بهم يردون إليه الجميل، بعد وصولهم إلى السلطة مباشرة، بالشكل الذى رأيناه ونراه! وإذا كان هناك أحد سوف يجادل فى هذه الحقيقة، فسوف أطلب منه أن يسترجع ما جرى لرموز كثيرة من نظام حسنى مبارك، منذ 25 يناير 2011، إلى اليوم، وعندها سوف يتبين له، أن كل موقف ضدهم، كان قد بدأ، ثم انتهى، من مكتب عبدالمجيد محمود، وليس من مكان آخر. علينا أن نسأل أنفسنا - مثلاً - عمن أصدر قراراً بحبس الرئيس السابق؟!.. ألم يكن هذا الشخص هو عبدالمجيد محمود؟!.. وعلينا أن نسأل أنفسنا، للمرة الثانية بأمانة، عن اسم الشخص الذى حبس «علاء» و«جمال»؟!.. ألم يكن هو عبدالمجيد محمود؟!.. وعلينا أن نسأل أنفسنا، للمرة الثالثة بصدق عن اسم الشخص الذى كان كلما انتهت مدة حبس الثلاثة سارع بتجديدها، حتى إنه قيل وقتها، أن هناك تعسفاً من جانبه فى ممارسة اختصاصه تجاه الثلاثة، وأنه يكاد يعمل معهم بالقاعدة الشهيرة إياها، التى تصف الشخص، فى مثل هذه الحالة، بأنه يحكم بالظلم، ليشتهر بالعدل!ذذ كان فى مقدور عبدالمجيد محمود، لو أراد، أن يفك حبس الرئيس السابق، وأن يعيده إلى بيته، فضلاً عن ألا يحبسه أصلاً، وكان فى مستطاعه أن يفعل الشىء ذاته، مع ابنيه، فهذه هى سلطته، وهذا أيضاً هو اختصاصه وشأنه، وهذا كذلك هو تقديره وحده، كنائب عام وقتها، ولكنه لم يفعل، ولم يشأ أن يكتفى بذلك، وإنما صدرت أغلب أوامر المنع من السفر، لكثيرين من رموز ذلك النظام، من مكتبه هو، وكان يستطيع بسهولة ألا يفعل، وكان فى إمكانه أن يتركهم أحراراً، ثم لا يعبأ بمن ينتقد، ومن يسخط، من معارضيه! هل يناقش أحد، إذن، فى أن ممارسة عبدالمجيد محمود، لسلطته، على هذا النحو، قد ساعدت، بشكل أو بآخر فى تهيئة الأجواء لأن يأتى الإخوان إلى السلطة، وأن يحكموا، فإذا بهم ينقلبون، أول ما ينقلبون، عليه هو، لا على أحد غيره؟!.. وهل هناك مسمى لفعل من هذا النوع، من جانبهم، إزاءه، إلا أنه جحود ونكران للجميل! لا أدافع عن الرجل، بقدر ما أريد أن أشير إلى حقيقة ما جرى، ولا أدافع عنه، بقدر ما أريد أن أقول، إن مصر إذا كانت قد عجزت عن المجىء برئيس يكون محل توافق المصريين، فليس أقل من أن تأتى بنائب عام، بخلاف عبدالمجيد محمود، وطلعت إبراهيم، يحقق هذا التوافق.. نائب عام يكون للمواطنين فعلاً، لا لفئة منهم على حساب فئة!.. ولابد أن فى قضائنا العظيم عشرات، ممن يمكن أن يملأوا هذه الخانة باقتدار.  

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لو فعلها عبدالمجيد محمود لو فعلها عبدالمجيد محمود



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon