توقيت القاهرة المحلي 06:29:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قبل أن يحلف اليمين

  مصر اليوم -

قبل أن يحلف اليمين

سليمان جودة

قبل أن تؤدى حكومة الدكتور الببلاوى اليمين الدستورية أمام الرئيس كان الملك عبدالله، ملك السعودية، يطلب من وزير ماليته سرعة الانتهاء من إرسال 5 مليارات دولار، قررت الرياض أن تساعد القاهرة بها. وعندما احتج نائب معارض كويتى، الأسبوع الماضى، على المبلغ الذى قررت الكويت أن ترسله مساعدة لمصر، وهو 4 مليارات دولار فإن الشيخ سلمان الصباح، وزير الإعلام، رد فى حزم، قائلاً ـ ما معناه ـ إن المساعدة جرى اتخاذ قرار بها بالإجماع فى مجلس الوزراء، وانتهى الأمر! وعلى مستوى دولة الإمارات العربية، فإن وزير خارجيتها، عبدالله بن زايد، كان قد جاء القاهرة، وعرض فى لحظته 3 مليارات دولار، بالإضافة إلى ما يمكن أن نحتاجه من مصادر طاقة متوفرة لديهم هناك! فما معنى هذا؟!.. معناه أنك أمام 12 ملياراً، جاءتك فى ساعات، وأخشى ما يخشاه المرء، والحال هكذا، أن ما جاء سهلاً، كما يقول المثل الإنجليزى الشهير، يمكن أن يذهب سهلاً، لا لشىء، إلا لأن هذه المليارات رغم أنها مبلغ كبير ومشكور، فإنها وحدها ليست كافية لحل مشاكلنا المتراكمة كالجبال على امتداد عصور سياسية وأجيال. ولهذا، فقد كان المتوقع ولايزال، أن يخرج علينا الدكتور حازم الببلاوى، وهو رجل اقتصاد قدير، بخطة اقتصادية شاملة، لإنقاذ الاقتصاد المصرى، على نحو ما جرى بالضبط مع اليونان، عندما كانت على هاوية الإفلاس، قبل شهور.. إن خطة من هذا النوع مطلوبة، وبسرعة، لأن إجمالى مساعدات الدول الثلاث، السعودية، والكويت، والإمارات، يمكن أن يتبخر، خلال عام واحد، على ملف الدعم وحده، ما لم نتعامل معه كمبلغ فى إطار خطة أشمل يكون هدفها الأول والأخير هو وضع اقتصادنا على الطريق الصحيح، وإلا فمن سوف يفعل هذا إذا لم يفعله رجل اقتصاد فى قامة الدكتور حازم؟! شىء آخر أهم، أو بالأهمية نفسها، هو أن مبادرة الدول الخليجية الثلاث بالمساعدة الصادقة هكذا تقتضى منا أن يكون لدينا خطاب سياسى مختلف معها، وأن نشكر تلك الدول، قادة وشعوباً على ما بادروا به معنا، وأن نحرص فى إعلامنا على ألا نستغل حرية التعبير المتاحة لنا، بشكل سيئ، فى هذا الاتجاه، فنحولها إلى حرية تدمير لعلاقاتنا مع الدول الثلاث، وربما غيرها، خصوصاً على المستوى العربى. العرب خصوصاً فى الخليج تحكمهم تقاليد محددة، وليس لائقاً أن ينطلق إعلامناً أحياناً ليتعامل مع ذلك الشيخ فى تلك الدولة أو ذاك الأمير بصورة لا تليق، لأن ما يمكن أن يحتمله قادة الدول الغربية منا من انتقادات لن يتحمله القادة العرب، فلا تجعلوا الإعلام وسيلة هدم بدلاً من أن يكون أداة للبناء. نقلاً عن جريدة " المصري اليوم "

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قبل أن يحلف اليمين قبل أن يحلف اليمين



GMT 03:52 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

اكتساح حلب قَلبَ الطَّاولة

GMT 03:48 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

جاءوا من حلب

GMT 03:31 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

... عن الانتصار والهزيمة والخوف من الانقراض!

GMT 03:27 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 03:24 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 03:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بعيداً عن الأوهام... لبنان أمام استحقاق البقاء

GMT 03:07 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

جاري الشاعر

GMT 02:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا وسيناريو التقسيم

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 17:41 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
  مصر اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 17:46 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تواصل النجاح على المسرح بعد السينما
  مصر اليوم - منة شلبي تواصل النجاح على المسرح بعد السينما

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"الأرصاد المصرية " تعلن عن درجات الحرارة المتوقعة الأربعاء

GMT 03:57 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

توماس توخيل يتوج بـ11 لقبًا قبل بداية مشواره مع منتخب إنجلترا

GMT 12:10 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

صدام جديد بين مانشستر يونايتد وليفربول في كأس الاتحاد

GMT 12:38 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

تفاصيل القبض على والد طفلة التعرية في الدقهلية

GMT 07:05 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تعرف على أبرز 5 أسباب للشعور بالتعب طوال الوقت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon