توقيت القاهرة المحلي 11:49:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هذا رجل لا يردعه بيان

  مصر اليوم -

هذا رجل لا يردعه بيان

سليمان جودة

من الواضح أنه لم يعد هناك عقل فى رأس المدعو «أردوجان» وأنه تفرغ، منذ اللطمة التى تلقاها من جيش مصر يوم 3 يوليو، للهجوم علينا إلى الدرجة التى لابد أن نتساءل فيها عما إذا كان يجد وقتاً للعمل فى بلده، كرئيس حكومة، مادام وقته كله قد أصبح مخصصاً هكذا لإطلاق قذائف خائبة فى اتجاه القاهرة. ورغم أن جماعة الإخوان تدرك جيداً أن ما يفعله ليس حباً فيهم، بقدر ما هو نوع من التمسك بأهداب حلم كبير كان يداعب خياله وكانوا هم مجرد جزء منه، فإنهم رغم ذلك يزدادون انحناء أمامه كل يوم لكى يمتطيهم، ويتخذهم أداة لتوجيه كلمات ساقطة إلى بلدهم مع افتراض أنهم يؤمنون بأن هذا البلد يخصهم أصلاً، أو أنهم من بين أبنائه حقاً، وهو فرض يجب أن يظل محل شك كبير من جانبنا فى ضوء ما نراه منهم! وإذا كان المصريون قد خاب أملهم فى هذا الرجل، وأحسوا الآن بأنهم تلقوا فيه أكبر خديعة فى تاريخهم، فليس لنا أن نتوقع منه شيئاً مختلفاً عما يمارسه منذ استيقظ صباح 3 يوليو، ليفاجأ بأن حلمه الذى ظل يؤسس له لسنوات ينهار أمام عينيه على يد المؤسسة العسكرية المصرية التى هى أعرق جيش فى العالم. غير أن هذا كله كوم، وما صدر عنه فى حق الأزهر الشريف وشيخه الجليل كوم آخر تماماً، ولا ينفع فى مواجهته أن تصدر عنا بيانات شجب، وإدانة واستنكار.. لا.. فهذا كله لن يجدى مع رجل من نوعه أولاً، ثم إن هذا أيضاً لا يمثل ما يتعين أن نفعله، حين يتجاوز هذا الأرعن فى حق الأزهر، بعد أن كان قد تجاوز مراراً من قبل فى حق البلد بكامله. وحتى تكون الصورة أقرب، وحتى نتصور حجم جريمة هذا المدعو فى حقنا، وحق أزهرنا، فإن لنا أن نتخيل ما يمكن أن يحدث لو أن رئيس حكومة فى أى دولة أوروبية قد تلفظ بكلمات مشابهة لما قاله أردوجان، ليس فى حق الأزهر، وفى حق الشيخ الطيب، ولكن فى حق بابا الفاتيكان؟! هذا رجل أصبح فيما يبدو يجد متعة فى التجاوز فى حق بلدنا فى كل صباح، ولا يليق بنا أن نواجه كل تجاوز من ناحيته، وكل بذاءة تجرى على لسانه، ببيان من الرئاسة، أو من الخارجية، لأن البيانات التى صدرت، رغم قوتها، لم تعد كافية لردعه وإيقافه عند حده، ولابد من إجراء من نوع ما فى مستوى العلاقات بين البلدين، ليفهم هذا الساقط أن مصر ليست هى البلد الذى يمكن أن يواصل معه جنونه، وانفلاته وسوء تقديره، وقلة أدبه. وإذا كان قد قيل منذ نحو أسبوع فى بيان لحكومتنا إن صبر مصر معه يقترب من النفاد، فأظن أن ما كان متبقياً من الصبر قد نفد، بعد كلامه فى حق الأزهر. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذا رجل لا يردعه بيان هذا رجل لا يردعه بيان



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon