توقيت القاهرة المحلي 11:49:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

د. زويل.. تكلم!

  مصر اليوم -

د زويل تكلم

سليمان جودة

ربما لاحظ كثيرون، أن الدكتور أحمد زويل لم ينطق بحرف فى أى وسيلة إعلام، منذ إزاحة حكم الإخوان فى 3 يوليو الماضى إلى اليوم، ولا أحد يعرف إلى هذه اللحظة سبب صمت الرجل مع أنه قطعاً يعرف ويرى حجم ما تتعرض له بلاده من دسائس ومؤامرات صغيرة، ومع أنه قطعاً أيضاً يدرك تماماً أن بلده أحوج ما يكون إلى صوته الآن، ليقول للمواطن الأمريكى تحديداً، ومن خلال الإعلام هناك ماذا جرى فى مصر بالضبط طوال عام من حكم مرسى، ثم ماذا جرى لمصر وللمصريين على يد الإخوان منذ 3 يوليو إلى لحظتنا الحالية. أعرف ويعرف غيرى أن الدكتور زويل يواجه مصاعب صحية منذ فترة، وقد دعوت الله صادقاً من قبل فى هذا المكان، وأدعوه اليوم من قلبى، أن يمن على زويل بالصحة والعافية، وأن يمنحه طول العمر، غير أن هذا كله موضوع، بينما سكوته فى عز معركة مصر هذه الأيام موضوع آخر. ومع تقديرنا لظروف صحته، فإن أحداً لم يطلب منه أن يجهد نفسه، أو يرهقها بما لا يطيقه، فيقف - مثلاً - ليخطب فى ميدان، وإنما نطلب أن يتكلم، لا أكثر ولا أقل، وأن يكون موجزاً فى كلامه، وأن يخرج عنه، فى أسوأ الأحوال، بيان مقتضب كل فترة يعلن فيه للدنيا التى تعرفه ولأصدقائه من حاملى نوبل، ولزملائه من علماء العالم، ولتلاميذه فى أى ركن من أى جامعة، ولمعجبيه فى أى مكان، أن مصر تواجه إرهاباً ولا تمارسه، وأن جيشها لا يرغب فى أكثر من أن يحافظ على أمنها القومى، وأن بوليسها لا يبدأ أحداً بعدوان، وأنه - أقصد بوليس مصر - يمارس حقه القانونى فى حماية منشآت البلد الحيوية، وفى الدفاع عنها بكل ما يتيحه له القانون. د. زويل.. أنت ابن هذا الوطن، ومن ترابه، ولا يجوز أن تتخلى عنه فى وقت الشدة، ولا نتوقع منك أن تتركه وحيداً فى مواجهة عواصف تهب عليه من كل اتجاه، ولا نريد منك سوى أن ترد له بعضاً من فضله عليك. لا أحد يقيناً يطلب منك أن تنحاز إلى أى طرف، ولكن نطلب أن تنحاز إلى وطن، فالوطن كأرض ومعنى ومبنى، يعلو فى مثل هذه الأوقات على كل ما عداه، ولا يعلو عليه شىء، وأنت بيقين أدرى الناس بما نقوله وأقدرهم على فهم مراميه. د. زويل.. أنت ترى أن مصر ليس عندها مشكلة فى الداخل، فالصورة فى داخلها واضحة للغاية، وهى تقول إن المصريين كلهم قد اصطفوا فى جانب، وإن هناك جماعة أخرى قد اصطفت فى الجانب الآخر، وأعلنت الحرب على الدولة، وليس من المنطقى أن تهزم جماعة شعباً، ولذلك فالحكاية على أرضنا من هذه الزاوية محسومة، ليبقى أن هناك فى الخارج، وتحديداً فى الولايات المتحدة الأمريكية وفى بعض دول أوروبا، من لا يريد أن يرى، وإذا رأى فإنه يتعامى ويتغابى وينحاز إلى باطل، وإلى عنف، وإلى إرهاب.. وهنا بالضبط يحتاجك وطنك مع غيرك طبعاً.. فلا تخذله كما خذله البرادعى. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

د زويل تكلم د زويل تكلم



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon