توقيت القاهرة المحلي 11:49:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إلى حسام عيسى: الضمير.. لا الوزير

  مصر اليوم -

إلى حسام عيسى الضمير لا الوزير

سليمان جودة

لأنى أرى فى الدكتور حسام عيسى، وزير التعليم العالى، ضميراً لثورة 30 يونيو، وضميراً لمجلس الوزراء، قبل أن يكون وزيراً، فإننى أتوجه إليه بهذه السطور. إننى أسأله: هل تعرف يا دكتور حسام أن المستشار القانونى للوزارة عندك هو الذى أشار على الدكتور أحمد زويل بالاستشكال القانونى إزاء الحكم القضائى النهائى الصادر لصالح جامعة النيل ضد مشروع زويل؟!.. وهل تعرف يا دكتور حسام أن مستشارك القانونى هو من همس فى أذن «زويل» بأن استشكالاً من هذا النوع سوف يستهلك الوقت، ويبدده لغير صالح الجامعة ولصالح مشروع زويل طبعاً؟! ثم.. هل تعرف يا دكتور حسام أن «زويل» يسعى بكل طاقته منذ بدء هذا الموضوع إلى تعطيل تحويل جامعة النيل إلى جامعة أهلية، بهدف واحد ووحيد هو خنقها تدريجياً إلى أن تلفظ أنفاسها؟ إن الحكم القضائى النهائى الصادر لمصلحة الجامعة يلزم رئيس الجمهورية بالموافقة على تحويلها إلى جامعة أهلية، بعد أن امتنع عن ذلك رئيسان سابقان، امتناعاً سلبياً، وأنت يا دكتور حسام تعلم تماماً أن إنجاز هذه الخطوة على يد الرئيس عدلى منصور سوف يتيح للجامعة أن تتلقى شتى ألوان الهبات والتبرعات والمنح فى إطار القانون القائم، وإذا تم هذا فإن معناه أن الجامعة سوف تكون قادرة على أن تبقى وتعيش وتكبر وتنمو وتتوسع، وهو ما لا يريده «زويل» أبداً، مع شديد الأسف والأسى، ولذلك فهو يعمل بكل السبل على منع صدور قرار من الرئيس بتحويلها، مع أن الحكم القضائى يلزمه، وهنا يبدو هدف صاحب نوبل (!!) واضحاً للغاية، وهو خنق الجامعة خطوة خطوة حتى إذا ماتت، لا قدر الله، يكون قد تحقق له هدفان: أولهما أن موتها فى هذه الحالة سوف يكون بعيداً عنه، وعلى غير يديه بشكل مباشر، وثانيهما أنه سوف يتحرك عندئذ بحرية كاملة، ويستولى على مبانيها وأرضها، التى يأمر الحكم القضائى النهائى بتسليمها إليه فوراً! د. حسام.. أتصورك كما قلت ضميراً قبل أن تكون وزيراً، وأن ترد الحق إلى أهله، لا أكثر ولا أقل، وأن، وهذا هو الأهم، تأمر بتنفيذ حكم القضاء، كما هو، فمن حُسن حظك أنك ليس مطلوباً منك أن تبحث عن حل للمشكلة، لا لشىء، إلا لأن حلها موجود وجاهز سلفاً، وهو - فقط - تنفيذ حكم قضائى نهائى. د. حسام.. ليس ذنب طلاب الجامعة الذين ألقاهم «زويل» فى الشارع أن يكون رئيس الحكومة الأسبق عصام شرف، لا سامحه الله ولا غفر له، قد ارتكب جريمة فى حقهم، فأعطى ما لم يكن يملكه لمن لا يستحقه، وليس ذنبهم أن يكون العام الدراسى على بُعد أيام، بينما هم مشردون على الرصيف بأمر من «زويل»، فاحكم لهم بضميرك قبل منصبك، وكن نموذجاً فى احترام القانون تجرى به الأمثال من بعدك، ولا تجعل كل طالب فيهم يكفر بأحكام القانون الصحيح.. د. حسام: كن ضميراً.. لا وزيراً. نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلى حسام عيسى الضمير لا الوزير إلى حسام عيسى الضمير لا الوزير



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon