توقيت القاهرة المحلي 11:49:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«التلاوى» رئيساً لـ«الخمسين»

  مصر اليوم -

«التلاوى» رئيساً لـ«الخمسين»

سليمان جودة

تعقد لجنة الخمسين المكلفة بتعديل دستور الإخوان، الذى صدر العام الماضى، أول اجتماع لها صباح اليوم، ومن الواضح للمتابع لأخبار اللجنة، أن هناك سباقاً محموماً بين عمرو موسى، من ناحية، وسامح عاشور من ناحية أخرى، على رئاستها. ومع احترامى للرجلين، وتقديرى لهما، فإن فوز أى منهما بالرئاسة، سوف يعطى انطباعاً لدى الرأى العام فى مجمله، بأن تياراً سياسياً محدداً، هو الذى يسيطر على لجنة الدستور، وبالتالى على أعمالها، وأقصد تيار جبهة الإنقاذ بالطبع، دون أن يكون فى هذا الكلام، بطبيعة الحال، أى إقلال من شأن الجبهة، وقيمتها، ودورها، ورموزها جميعاً، فقد قامت، وتقوم، بدور مهم للغاية، ولاتزال آمال كبيرة معلقة عليها. هذا كله، يدعونى إلى أن أشير إلى أن رئاسة اللجنة لو جاءت من نصيب السفيرة ميرفت التلاوى، فسوف يكون شيئاً طيباً جداً، وسوف يحقق عدة أهداف فى وقت واحد. فنحن نعرف أن هناك شكاوى لدى قطاع كبير من السيدات فى المجتمع، بأن ما يخص المرأة، من بين مقاعد اللجنة، قليل، ولذلك فإن مجىء «التلاوى» إلى مقعد رئاستها سوف يعوِّض هذا النقص، إذا ما أقررنا بأن هناك نقصاً من هذا النوع فعلاً.. إننى أقول ذلك مع إيمانى الكامل بأنه ليس من الضرورى أن يكون الاهتمام بقضايا المرأة حكراً عليها وحدها، إذ من الجائز جداً، أن يكون هناك رجال أكثر إيماناً بدور المرأة، منها هى نفسها. هذه واحدة.. والثانية أننا إذا كنا نجتاز، حالياً، مرحلة مختلفة فيما بعد ثورة 30 يونيو، فإن وجود امرأة لها سمعتها الدولية، مثل السيدة التلاوى، على رأس لجنة كهذه، سوف يعطى أمام العالم معنى عظيماً، وسوف يترجم، فيما أظن، شيئاً من مبادئ الثورة، فى فعل حى على الأرض. ليس بيننا، تقريباً، من سوف يختلف على إمكانات عمرو موسى، ولا على قدرات سامح عاشور، وكلاهما ربما يكون له دور آخر أكبر فى مستقبل الأيام، فى سياق مختلف، ولهذا السبب، فإن المرء يتمنى لو أن كليهما لم يتوقف فقط عن حدود التنازل عن الموقع، للتلاوى، وإنما تجاوز التنازل إلى تبنى الفكرة ذاتها، والدعوة لها، والإغراء بها، بين أعضاء اللجنة جميعاً، بحيث يكون الفائز بالمقعد، ليس التلاوى، بقدر ما سيكون الفائز الحقيقى، فى هذه الحالة، هو مصر. ولا نراهن، فى هذا الاتجاه، سوى على العقل، واتساع الأفق، وسعة الصدر، لدى كل عضو من الأعضاء الخمسين، ليؤخر كل واحد فيهم نفسه، ويقدم عليها صالح الوطن. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«التلاوى» رئيساً لـ«الخمسين» «التلاوى» رئيساً لـ«الخمسين»



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon