توقيت القاهرة المحلي 11:49:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فكرتان عاجلتان لـ«الخمسين»

  مصر اليوم -

فكرتان عاجلتان لـ«الخمسين»

سليمان جودة

سوف يكون شيئاً جيداً للغاية، أن يلتفت الخمسون عضواً الذين يعدلون دستور الإخوان هذه الأيام إلى أمرين من الضرورى أن نتوقف عندهما. أما الأول فهو أن يشار إلى الدولة فى الدستور بمسماها الحقيقى، وهو «مصر»، لا «جمهورية مصر العربية»، فالعالم كله فى شتى اللغات، يعرفها على أنها Egypt، وهذا هو اسمها الذى كان ولايزال، وسوف يظل، وليس معقولاً أن نقول عنها مرة إنها جمهورية مصر العربية، ومرة أخرى نسميها الجمهورية العربية المتحدة، وهكذا.. وهكذا.. مع أن أمامنا اسمها الخفيف على اللسان، والجذاب، والأصلى، وهو: مصر. إن كل دولة توصف دائماً باسمها مجرداً دون أى إضافات إليه لا لزوم لها، ولم نسمع ـ مثلاً ـ عن تسمية فرنسا بـ«الجمهورية الفرنسية الأوروبية» ولا قيل عن إيطاليا إنها الجمهورية الإيطالية الأوروبية، وإنما اسمها فرنسا، وإيطاليا، لا أكثر، ولا أقل. ولن يكون فى اسم بلدنا هذا أى نوع من التخلى عن امتدادنا العربى، أو التزامنا تجاه أمتنا العربية، لأن الالتزام هنا، أو الامتداد إنما هو مضمون وممارسة، ليس مجرد مسمى. هذه فكرة.. والثانية أن صلاحيات رئيس الجمهورية فى العفو عن الأشخاص، يجب أن توضع لها حدود معقولة، ومقبولة فى دستورنا الجديد. لقد فوجئنا على مدى عام كامل من حكم «مرسى» بأنه عفا عن «مدانين» فى جرائم كاملة، وأرجو أن ننتبه هنا إلى أنى وضعت كلمة «مدانين» بين قوسين، لأن العفو من جانبه، لا سامحه الله ولا غفر له، كان فى كل حالة عن شخص مدان، وليس عن مجرد شخص متهم، يحتمل وضعه الإدانة أو البراءة! وربما يكون العفو من جانبه عن قاتل اللواء شيرين، قائد قوات الأمن فى أسيوط، هو المثال الصارخ فى هذا المجال، فالرجل الذى عفا عنه الرئيس الإخوانى، كان قد قتل اللواء وحوكم على فعلته وأدين، وعوقب مرتين، وفى كل مرة كانت العقوبة 25 عاماً، ومع ذلك فقد عفا عنه «مرسى»!! وقد كان عفواً من هذا النوع يمثل خطيئة مضاعفة: مرة لأن فيه استهانة بأحكام القضاء، ومرة لأن فيه أيضاً استخفافاً بحياة رجل شرطة عاش ومات وهو يؤدى واجبه. ولم يكن مثال اللواء شيرين، فريداً من نوعه فما أكثر المدانين، والمجرمين، والقتلة، الذين عفا عنهم رئيس الإخوان، وأطلقهم على المجتمع تارة، وفى سيناء تارة أخرى، بما جعل العبء على قواتنا المسلحة فيها مضاعفاً، وثقيلاً.. ثم تسمع بعد ذلك من يتبجح، ويصف المعزول بأنه رئيس شرعى! الله وحده أعلم بحجم الوقت الذى سوف نكون فى حاجة إليه، لإزالة آثار خطايا مرسى وجماعته، ولكننا لا نريد لشىء من ذلك أن يتكرر مستقبلاً، وهو ما تملكه لجنة الخمسين كاملاً فى يديها. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فكرتان عاجلتان لـ«الخمسين» فكرتان عاجلتان لـ«الخمسين»



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon