توقيت القاهرة المحلي 11:49:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اختبار لـ«محلب» و«الدميرى»

  مصر اليوم -

اختبار لـ«محلب» و«الدميرى»

سليمان جودة

أياً كانت أيام حظر التجوال الباقية، وأياً كانت ساعات الحظر التى سوف تتقرر خلالها فى اليوم الواحد، فإن الأمل أن تكون هذه الأيام والساعات قد تحولت من فترات إبقاء إجبارى للناس فى البيوت إلى معركة حرة من معارك العمل فى الشارع فيما يخص وزارتين على وجه التحديد: الإسكان، ثم النقل. أقول ذلك، وأنا أرى، ويرى غيرى، أن كوبرى أكتوبر - على سبيل المثال - يخضع لعملية صيانة شاملة فى أثناء ساعات الحظر، وإذا كان هذا قد حدث ويحدث لمرفق حيوى، مثل أكتوبر، فما نتمناه أن تكتمل صيانته عند انتهاء الحظر، وأن تبدأ وزارة الإسكان سريعاً فى صيانة غيره من الطرق، على مستوى المحافظات الخاضعة للحظر، بحيث يشعر المواطنون عند انتهائه، بأنه إذا كان قد صار نقمة عليهم أثناء تطبيقه، فإنه قد أصبح نعمة بعد انقضاء أيامه وساعاته من خلال ما سوف يلاحظه كل مواطن من تحسن فى مستوى الطرق، وعلى رأسها الطريق الدائرى الذى يحتاج إلى صيانة عاجلة. فالذين يمرون عليه، هذه الأيام، يكتشفون أنه لم يعد على ما كان عليه زمان، فالفواصل الحديدية ترفع السيارات وتحطها، كل عدة أمتار، والحفرات منتشرة بامتداده، ولذلك، فالحظر سوف يكون فرصة لا يجب أن تفوتنا، من أجل إعادة «الدائرى» إلى ما كان عليه، ومن أجل أن يكون طريقاً آدمياً يصلح لأن يقطعه المارة ذهاباً وإياباً، فلا ينغص حياة واحد فيهم. وما يقال عن الطرق، فيما يتصل بمسؤولية المهندس إبراهيم محلب، وزير الإسكان، يقال عن السكك الحديدية، بالدرجة نفسها، للوزير «الدميرى»، وكلاهما صاحب تجربة كبيرة فى مجاله. إن القطارات متوقفة عن الحركة، منذ فترة، لأسباب أمنية مجردة، وسوف يكون شيئاً ممتازاً أن يستغل «الدميرى» هذه الفترة: لإجراء صيانة واجبة، ليس على القضبان فقط، وإنما على القطارات نفسها، بحيث يرى المصريون، فيما بعد، أن ساعات الحظر وأيامه لم تكن وقتاً ضائعاً، عند الوزارتين، وأن الرجلين اللذين يجلسان على قمتهما قد انتهزا الفرصة على أفضل ما يكون، لصالح كل مصرى، من خلال تحسين مستوى خدمة عامة من هذا النوع. إن الشوارع والطرق تتحول ليلاً، فى القاهرة والجيزة مثلاً، إلى ملعب مفتوح تستطيع فيه «الإسكان» أن تعمل دون أى عائق ودون تعطيل مصالح الناس، كما قد يحدث، حين تجرى عمليات الصيانة والإصلاح فى الأيام العادية، ولهذا فهى فرصة لن تعوض، وكذلك الحال طبعاً على طول السكة الحديد من الإسكندرية إلى أسوان. الشكاوى من توقف حركة القطارات تكاد تكون على كل لسان، وربما يكون الشىء الذى يخفف عن الذين كانوا يستخدمون القطار فى حياتهم اليومية أنهم يدركون أن توقفها مؤقتاً يصب فى الصالح العام، وليس بهدف العكننة عليهم، ولكن هذا موضوع، وكون أن يتبين لهم لاحقاً أن فترة التوقف كانت فرصة لم تتبدد، وأنها قد جرى استغلالها، لصالحهم جيداً، موضوع آخر. ساعات الحظر وأيامه اختبار لن يتكرر للوزيرين، ونحن على ثقة من أن كليهما سوف يجتازه بنجاح. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختبار لـ«محلب» و«الدميرى» اختبار لـ«محلب» و«الدميرى»



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon