توقيت القاهرة المحلي 11:49:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القُبح في الجيزة والقاهرة

  مصر اليوم -

القُبح في الجيزة والقاهرة

سليمان جودة

لا أتصور أن النوم يمكن أن يزور الدكتور جلال سعيد، محافظ القاهرة، أو الدكتور على عبدالرحمن، محافظ الجيزة، فى ظل وجود هذه الكتابات البذيئة على جدران المبانى فى المحافظتين.لقد ابتلانا الله تعالى، فيما بعد ثورة 30 يونيو، بأشخاص لا ضمير عندهم، ولا دين و لا أخلاق، ولأنهم كذلك، فإنهم لم يجدوا أدنى حرج فى تشويه شوارعنا بعباراتهم المنحطة وشعاراتهم الساقطة التى راحوا يملأون بها واجهات المنازل والمنشآت فى كل شارع وكأنهم مكلفون بإلقاء القاذورات عند كل باب!وأتصور بالطبع أن تكون هذه الظاهرة المؤسفة موجودة فى الإسكندرية وفى شتى المحافظات، وبالتالى فالمتخيل أن مسؤولية إزالتها على الفور تقع على كاهل كل محافظ فى منطقته، دون إبطاء.وإذا كنت قد بدأت بالقاهرة والجيزة ثم ركزت عليهما، فلأن الأمر فيهما قد بلغ حداً مخجلاً لا يمكن السكوت عليه ولابد من مواجهته بكل حزم.صحيح أن عدداً من الشباب الجميل قد اجتمع تحت شعار بديع هو «بنحب مصر»، ثم مضى يجمل بعض شوارع الجيزة، وينزع عنها القبح، إلا أن هذا فيما يبدو ليس كافياً، وليس هناك مفر من عمل رسمى منظم يحافظ على البقية الباقية من جمال شوارع العاصمة إذا كان لايزال فيها جمال نذكره.وما نعرفه أن هناك هيئة للنظافة والتجميل فى القاهرة وفى الجيزة، ولذلك فالسؤال هو: ما هو عمل هاتين الهيئتين، إذا لم يكن عملهما هو التعامل مع هذه التشوهات أولاً بأول؟!والغريب أن الذين ينشرون البذاءة على كل جدار هكذا يتحدثون باسم الإسلام ويخرجون على الناس فى كل مناسبة بما قال الله تعالى وبما قال رسوله الكريم، فإذا بهم عند أى اختبار عملى أبعد الناس عن الله وعن الدين وعن رسوله، عليه الصلاة والسلام.وليس فى إمكان المرء أن يتخيل أن يكون هناك مصرى مخلص فى مصريته أو وطنى صادق فى وطنيته ثم يمشى ليوزع هذه العبارات المحزنة على الشوارع والميادين.ولأن فقهاءنا الأوائل قد قالوا إن الله يدفع بالسلطان ما لا يدفع بالقرآن، فإن هؤلاء لن يرتدعوا إلا إذا دارت دوريات من المحافظتين فى شوارعهما وفى أوقات مختلفة من الليل والنهار وأمسكت بمن تستطيع الإمساك به منهم، ثم راحت تعلقهم من رقابهم فى أوسع ميدان ليكونوا فرجة ثم عبرة وعظة لغيرهم.لا تتركوا القبح فى شوارعنا يؤذى عيون الناس علناً هكذا وأزيلوه من فضلكم فى الحال ولا تأخذكم بأصحابه رأفة ولا رحمة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القُبح في الجيزة والقاهرة القُبح في الجيزة والقاهرة



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon