توقيت القاهرة المحلي 11:49:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا يجرى فى الرئاسة؟!

  مصر اليوم -

ماذا يجرى فى الرئاسة

سليمان جودة

أخشى أن يكون أداء الرئاسة فى الأيام الأخيرة قد بدد كل انطباع جيد كان قد وصل الناس بعد حوار الرئيس عدلى منصور على التليفزيون المصرى.. إذْ كان الإحساس التلقائى للملايين بعد الحوار، أنهم أمام رئيس يتسم أداؤه بالعقلانية، والهدوء، والرصانة، وشىء من الحزم والعزيمة، وكان التفاؤل هو الشعور الغالب وقتها على كثيرين، ما لبثوا أن أحسوا خلال أسبوعين أو ثلاثة مضت، أن تفاؤلهم يكاد يتبخر، ليحل مكانه شىء آخر تماماً! فالمتابع للأداء خلال هذه الفترة، سوف يلاحظ أن رسائل متناقضة تصدر عن الرئاسة، إزاء الشىء الواحد، ولا تعرف كمتابع، والحال هكذا، أى الرسائل هى الصحيحة، وأيها بالضبط هى الخاطئة؟!.. هذا موضوع لابد من تداركه سريعاً، لأننا نتكلم عن أداء فى رئاسة الجمهورية بجلالة قدرها، وليس فى وزارة فى حدودها، أو مؤسسة، أو هيئة من الهيئات. أما الموضوع الآخر، الذى لا ينفصل عما نقوله، فهو موقف الرئاسة من سقوط اللواء نبيل فراج، مساعد مدير أمن الجيزة، قتيلاً فى كرداسة، فلم يصدر عنها بيان نعى، ولا حتى مجرد كلمة عن الرجل، رغم أن القوات المسلحة نعت فى لحظتها اللواء الذى فقد حياته غدراً، ورغم أن رئاسة مجلس الوزراء نعت هى الأخرى دون إبطاء.. لكن يبقى غياب الرئاسة عن مشهد بهذه الأهمية، مثيراً للتساؤل، ومحيراً فى كل أحواله. إننا نتكلم عن لواء سقط فى ساحة المعركة ضد الإرهاب، ولا نتكلم عن مجرد فرد أمن، أو عسكرى بلا أى رتبة، مع الإقرار طبعاً بأن حياة الجميع لها التقدير نفسه، أياً كان صاحبها، وأياً كان ترتيبه فى درجات الترقى الوظيفى. ما نريد أن نؤكد عليه، أنه كان هناك من يروج طول الوقت، بأن الداخلية تضحى بالغلابة فقط من رجالها، وأن الضباط بعيدون عن أرض المعركة، فإذا نحن أمام لواء.. نعم لواء.. أى أنه يحمل نفس الرتبة العسكرية التى يحملها الوزير، ولذلك كان الأمل أن يكون رد فعل رئاسة الجمهورية، على قدر الحدث، وضخامته، وربما فداحته التى أثارت طوفاناً من الحزن فى وجدان كل مصرى عنده ضمير. فإذا أضفنا إلى هذا كله، أن الرئاسة قد غابت أيضاً، عن مشهد تشييع جنازة الرجل المهيب أصبح الأمر عصياً على الفهم.. صحيح أن الفريق أول عبدالفتاح السيسى كان حاضراً فى الصدارة، وكان إلى جواره وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، وكان يسبقهما الدكتور حازم الببلاوى، رئيس الوزراء، إلا أن التساؤل ظل قائماً: أين الرئيس عدلى منصور، أو من ينوب عنه، وكيف نفوت عليه مثل هذه الأمور، التى لا يجوز أن تفوته تحت أى ظرف؟! رئاسة الجمهورية فى حاجة إلى صيحة انتباه تسمعها أرجاء الدنيا! نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا يجرى فى الرئاسة ماذا يجرى فى الرئاسة



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon