توقيت القاهرة المحلي 11:49:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا «العادلى».. ولا زكى بدر

  مصر اليوم -

لا «العادلى» ولا زكى بدر

سليمان جودة

هل كان الرئيس الأسبق مبارك جاداً حين نسبوا إليه، قبل أيام، أنه يرى أن حبيب العادلى قادر على تحقيق مستوى الأمن الذى نريده فى البلد فى ظرف ثلاثة أيام لا أكثر؟! إذا كان هو جاداً فيما قاله فيجب ألا نكون نحن جادين فى الأخذ بالمنطق الذى يتكلم ويفكر به وهو يقول مثل هذه العبارة، لا لشىء إلا لأنه لا العادلى ولا مائة عادلى قادرون على بسط ما نتمناه من أمن للبلد، وأمان للمواطن، هما بطبيعتهما أساس كل استثمار وبناء، مادامت أدواتنا الأمنية كما هى لم تتغير! وربما يتطوع واحد هنا ويقول إن زكى بدر أستاذ نظرية «الضرب فى المليان»، الشهيرة، لو كان بيننا اليوم لكان هو الآخر قادراً على فرض الأمن وتحقيقه فى ساعات وليس فى مجرد أيام ثلاثة. وسوف نعود ونقول من جديد إنه لا العادلى بمدرسته هو الحل، ولا زكى بدر بطريقته هو الحل كذلك ما لم يكن الأمن بمعناه الحديث حاضراً فى ذهننا ونحن نسعى إلى أن يكون بلدنا آمناً فى كل حالاته. إننا نظلم اللواء محمد إبراهيم ورجاله الكبار وهم يخوضون معركتهم المشرفة، إذا ما طلبنا منه ثم منهم أن يتيحوا لنا المستوى الأمثل من الأمن، دون أن نزودهم ونضع فى أيديهم أدوات هذا الأمن التى استطاعت بها نيويورك - مثلاً - خفض معدل الجريمة إلى درجة مدهشة، واستطاعت دول فى أمريكا الجنوبية بالأدوات ذاتها القضاء تقريباً على بؤر من الإجرام كانت تؤرق حياة الناس هناك. نظلمهم إذا لم نفهم جيداً أن الأمن لم يعد فى الإمكان تحقيقه عن طريق عصا زكى بدر أو مدرعات العادلى، فأنت كمسؤول عن أمن أى بلد لا تستطيع فى النهاية أن تستخدم المدرعة فى ملاحقة مجرم ولا فى محاصرة هارب، وإذا استخدمتها فإن المجهود المبذول بها يمكن اختصاره واختزاله كثيراً، لو أن أدوات الأمن الجديدة كانت هى البديل الحاضر. وما أقصده بهذه الأدوات شىء محدد هو كاميرات تراقب الميادين والطرق والشوارع الرئيسية فى كل الأوقات، بحيث يمكن من خلالها إما منع الجريمة أصلاً من الوقوع، وهذا أفضل طبعاً، وإما ضبط مرتكبيها فى لحظتهم. بالطبع، كان كل واحد منا يتمنى لو أن رهاننا على أن الأمن بمعناه الأعلى قد تحقق من خلال الخشية من الله تعالى أو من خلال الضمير الذى يجب أن يمنع صاحبه من ارتكاب أى جريمة، أو حتى من خلال الرقى الذى يتعين أن يتحلى به كل واحد فينا، وهو يتصرف فى مجتمعه.. ولكن.. بما أن الرهان على هذه البدائل الثلاثة ليس مضموناً، مع الأسف، فإن الرهان الآخر، والمضمون مائة فى المائة، يظل على تلك الأدوات الأمنية المعاصرة التى أسعفت دولاً كثيرة فى تحقيق أمنها، والتى يشعر كل مواطن يعرف أنها موجودة فى الميادين والشوارع والطرق بأن عيناً مفتوحة عليه على مدى 24 ساعة، وبالتالى يرتدع من تلقاء نفسه، أو تردعه هى إذا حدث ونسى أنها تراقبه. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا «العادلى» ولا زكى بدر لا «العادلى» ولا زكى بدر



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon