توقيت القاهرة المحلي 11:49:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مفارقة موجعة!

  مصر اليوم -

مفارقة موجعة

سليمان جودة

حتى لحظة كتابة هذه السطور صباح أمس كان 51 مصرياً قد سقطوا على أيدى أتباع الإخوان فى أثناء احتفالاتنا بذكرى نصر أكتوبر العظيم، وكان 375 مصرياً قد أصيبوا، وكانت الجماعة الإخوانية قد اختارت من تلقاء نفسها أن تخرج على المصريين جميعاً فى هذا اليوم وأن تقتل وتصيب منهم هذا العدد! وحقيقة الأمر أن ما يجب أن ننتبه إليه بكامل وعينا هنا ليس أن الإخوان قد قرروا أن يتظاهروا فى يوم هذه هى طبيعته، وهذه هى مكانته لدى كل مصرى محب لبلده.. لا.. ليس هذا أبداً هو ما يتعين أن ننتبه إليه بكامل وعينا، لا لشىء إلا لأنه ليس جديداً، فهو، أى التظاهر فى يوم 6 أكتوبر، مجرد حلقة من حلقات العبث الذى يمارسونه معنا منذ أن أزاحتهم ثورة 30 يونيو الماضى عن حكم لم يكونوا أهلاً له أبداً، وكانوا أعجز الناس عن النهوض بمسؤولياته، وأدناهم إدراكاً لمقتضياته. وحتى إذا قال أحد إن إفساد فرحة المصريين فى هذا اليوم العظيم هو الشىء الذى ينبغى أن نتوقف أمامه طويلاً، فسوف أخالفه تماماً، لأن محاولة إفساد فرحتنا بذكرى نصر أكتوبر المجيد لا تختلف فى حقيقتها عن محاولة إفساد هدوء كل يوم جمعة فى حياة كل مصرى منذ أن تلقى الإخوان الضربة القاصمة من 33 مليون مصرى فى 30 يونيو الماضى.. فمنذ تلك اللحظة لا يهنأ لهم بال إلا إذا نغصوا علينا حياتنا فى كل يوم يكون إجازة رسمية بطبيعته، ويكون من حق كل مواطن أن يستريح فيه قليلاً، فإذا بالإخوان وأتباعهم يحولونه إلى معاناة وإذا بهم، فيه، موضع نقمة من كل مصرى مخلص لوطنه. فإذا جاء أحد آخر وقال إن الشىء الذى ضايقه ثم لفت نظره بالتالى هو أن الإخوان حاولوا أن يسرقوا فرحة مصرية عامة فى يوم لم يكن كسائر الأيام من عام 1973، وأن محاولاتهم قد باءت بالفشل لأن المصريين قد فرحوا رغم كل شىء، وقد احتفلوا رغم أنف الإخوان، وقد احتفوا بأبطال ذلك اليوم وبجيشهم العظيم رغم محاولات السرقة والإفساد.. إذا قال أحد آخر هذا فسوف أخالفه كذلك ليس عن رغبة فى المخالفة من أجل المخالفة وإنما لأن هذا كله إذا كان مهماً، وهو مهم فعلاً، فهو ليس الأهم! ما هو هذا الأهم إذن؟!.. إنه فى تقديرى يظل فى الحقيقة التالية: فى يوم 6 أكتوبر 1973 سقط كذا مصرى ما بين شهيد مصاب على يد العدو.. وفى اليوم ذاته من عام 2013، سقط شهداء ومصابون مصريون أيضاً ولكن على يد الإخوان بكل ما سوف يكون لهذه المفارقة من معنى موجع عندك. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفارقة موجعة مفارقة موجعة



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon