توقيت القاهرة المحلي 11:49:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سقط الإخوان.. لا المنتخب

  مصر اليوم -

سقط الإخوان لا المنتخب

سليمان جودة

لا أحد منا كان سعيداً فى أثناء مباراة مصر مع غانا، مساء أمس الأول، ولا عند نتيجتها النهائية التى جاءت محزنة، وصادمة، ومؤسفة، فلم يكن هناك مصرى خالص المصرية، يريد لمنتخب بلاده، أن يتلقى هذه الهزيمة على يد المنتخب الغانى. كلنا كنا نتأهب قبل موعد المباراة، وكنا نتهيأ لها، وكنا نتوقع لها أداء مختلفاً من جانب منتخبنا، لولا أن الأداء قد أتى على غير المتوقع، ولولا أن الحصيلة فى النهاية جاءت على غير ما كان أغلبنا يتمنى ويأمل. صحيح أنها هزيمة قاسية، وصحيح أن الظروف التى مر بها المنتخب، وصولا إليها، كانت ترشحه لها، وصحيح أن أداءه طوال 90 دقيقة، لم يكن من الممكن أن يصل به إلى غير ما وصل إليه.. وصحيح.. وصحيح.. ولكنَّ هناك فرقاً بين هذا كله، وبين أن نكتشف بعد انتهاء المباراة، أن بيننا «مصريين» تعاملوا مع النتيجة بنوع من التشفى فينا، وفى المنتخب، وفى البلد كله، بما لا يجوز، ولا يليق أبداً. وإذا كنت قد وضعت كلمة «مصريين» بين أقواس، فقد كان الهدف أن أنبه إلى أن أى مصرى حقيقى لا يمكن تحت أى ظرف أن يتشفى فى بلاده، لمجرد أنها خسرت «ماتش كورة» أمام منتخب أفريقى. ذلك أن الذين سعدوا بالهزيمة من بين «الإخوان» كان عليهم أن يفهموا أن المنتخب الذى خسر ليس فريق الحكومة، ولا هو فريق الرئيس عدلى منصور، ولا هو بالطبع فريق عبدالفتاح السيسى، وإنما هو فريق مصرى كان يلعب باسم كل واحد منا، وكان يرجو، لو استطاع، أن يهزم المنتخب الغانى، وأن يتأهل لكأس العالم، لولا أن ظروفاً كثيرة لم تسعفه. وهكذا.. فإن جماعة الإخوان تحصل على الفرصة بعد الفرصة، لتثبت من خلالها أنها جماعة مصرية، وليست خارجة على المصريين، ولكنها تفشل فى الاختبار فى كل مرة، وتخرج من كل اختبار، بعد أن تتعرى تماماً أمام كل واحد ينتمى إلى هذا الوطن، ولا ينتمى إلى غيره، مهما كان الأمر! بعضهم راح يسخر ليس من المنتخب وأعضائه، وإنما من البلد نفسه، وبعضهم وجدها فرصة ليطلق النكات الساخرة على وطنه، وكأنه، أقصد الذى راح يسخر ويتشفى، لا يحمل جنسية هذا الوطن فى بطاقته الشخصية، أو كأن الجنسية التى يحملها مجرد كلمات مرسومة فى بطاقة لا روح فيها، ولا مضمون! حين يكون الوطن جريحاً، ثم يتعامل بعض أبنائه مع آلامه، بهذه الخفة، ويتاجرون بها على الملأ هكذا، فهؤلاء فى الحقيقة ليسوا مصريين بالمعنى الذى نعرفه للمصرية فى حقيقتها، وإنما هم أى شىء آخر، إلا أن يكونوا «أبناء» أصلاء للبلد. سقط الإخوان فى اختبار مباراة المنتخب، كما سقطوا، دون مبرر مفهوم، فى كل اختبار سابق. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سقط الإخوان لا المنتخب سقط الإخوان لا المنتخب



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon