توقيت القاهرة المحلي 11:49:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أشياء يفتقدها «زويل»

  مصر اليوم -

أشياء يفتقدها «زويل»

سليمان جودة

فى حوار مع جريدة «الوطن»، أجراه الأستاذ مجدى الجلاد، صباح أمس الأول، قال الدكتور أحمد زويل إن هناك مؤامرة يقودها عدد من رجال الأعمال ضد مدينته العلمية، التى يسعى إلى إقامتها فى مدينة الشيخ زايد. وقد جربت أن أقرأ كلام الدكتور زويل مرتين، مرة بالطول ومرة بالعرض - إذا جاز التعبير - لأفهم حدود المؤامرة التى يقصدها فلم أصل إلى شىء.. أو بمعنى أدق فإن الذى وصلت إليه أن الرجل يعتبر كل مَنْ يساند مشروع جامعة النيل فى مواجهته هو، متآمراً بالضرورة على مشروعه وعلى مدينته وعلى طموحه فى هذا الاتجاه بالإجمال! وقد كنت أعرف، كما يعرف غيرى، أن الدكتور زويل كان يعانى متاعب صحية منذ فترة، وأن هذا هو سر صمته وسكوته منذ ما قبل ثورة 30 يونيو، وقد دعونا له طويلاً أن يمنحه الله الصحة وطول العمر، ثم دعوناه إلى أن يتكلم، وأن يقول شيئاً يساند به جيش بلاده وشرطته فى معركتهما ضد الإرهاب وضد العنف ومن أجل الحفاظ على كيان الدولة المصرية. دعونا له طويلاً، ثم دعوناه للكلام، فإذا به حين يتكلم يتهم كل الذين ليسوا معه بأنهم متآمرون ضده، وهو شىء يدعوك إلى الإشفاق عليه أكثر مما يدعوك إلى أى شىء آخر! والقصة باختصار شديد أنه يحاول، منذ بدأ مشروعه، أن يقيمه على جثة جامعة النيل، تلك الجامعة الأهلية الوليدة التى يتمنى المرء من أعماق قلبه أن يكون لها فرع فى كل محافظة مصرية.. إذ ما أحوجنا إلى جامعات من هذا النوع، هذه الأيام، فى كل ركن من أركان الوطن. ولم يكن أحد فى مصر كلها ضد أن تقام مدينة زويل وأن تمنحها الدولة كل مساعدة ممكنة، وأن تقف معها إلى آخر مدى، وأن تساندها بكل أشكال المساندة بشرط واحد ووحيد هو ألا يكون هذا كله على حساب جامعة النيل.. لا أكثر من هذا، ولا أقل.. فهل، يارب، يمكن لمَنْ يؤمن بفكرة مجردة كهذه ويدعو إليها ويتمسك بها أن يكون متآمراً؟! كنا نتخيل أن فترة المرض سوف تعطى الدكتور زويل فرصة ليفكر فى الأمور بشكل مختلف، بحيث يخرج منها وهو أكثر حكمة واعتدالاً فى تناول الموضوع، فإذا به يعود أكثر تشدداً مما كان عليه، وأكثر تطرفاً مما عرفناه، وإذا به لايزال مصمماً على أن يقام مشروعه، الذى نتحمس له جميعاً، على أنقاض جامعة النيل دون مبرر مفهوم!.. ليس هذا فقط وإنما لا يجد الرجل أدنى حرج فى أن يتهم كل الذين يتحمسون للجامعة، ويدافعون عن حقها وحق طلابها وأساتذتها فى البقاء والنمو والاستمرار، بأنهم متآمرون!! يفهم الواحد منا أن تكون هناك مؤامرة فعلاً من النوع الذى يتحدث عنه هو لو أن الذين يتهمهم بالتآمر يريدون أن يستولوا على أرض الجامعة ليقيموا عليها مشروعاً استثمارياً مثلاً.. أما أن يكون الحماس لها كجامعة قائماً فى أصله على الرغبة فى أن تكون عندنا جامعة أهلية لا تهدف بطبيعتها إلى الربح، وتكون على هذا المستوى، علماً، وأساتذة، وطلاباً، وتجهيزاً، واستعداداً، ثم يكون نصيب كل واحد من متحمسيها أن يتهمه صاحب نوبل بالتآمر، فليس لهذا معنى إلا أن «نوبل» بجلالة قدرها لم تستطع أن تخلص «زويل» من شىء ما فى داخله، وأنه حازها كجائزة رفيعة.. هذا صحيح.. ولكنه عاجز - إلى الآن - عن أن يحوز أشياء لا قيمة لنوبل بغيرها. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أشياء يفتقدها «زويل» أشياء يفتقدها «زويل»



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon