توقيت القاهرة المحلي 16:48:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فى حضرة مجدى يعقوب

  مصر اليوم -

فى حضرة مجدى يعقوب

سليمان جودة

فى مركز جراحة القلب بأسوان أجرى المهندس صلاح دياب جراحة كبيرة فى القلب، وحين اتصلت أهنئه بنجاحها وبالسلامة بعد طول قلق من أهله ومحبيه، فإننى قد تذكرت شيئين طاف كلاهما فى ذهنى ولم يفارقه. أما الشىء الأول فهو أن إجراء عملية مهمة مثل هذا النوع على يد طبيب مصرى عبقرى اسمه مجدى يعقوب، وفى مركز مصرى، ثم على أرض مصرية يجعلك تتذكر أياماً كان مصريون كثيرون يذهبون فيها إلى أطباء العيون فى عواصم العالم بوجه عام، وفى فيينا ولندن بشكل خاص، فكان يُقال لهم هناك إنه من العيب أن يسافر إنسان مصرى ليعالج عينيه فى الخارج بينما القاهرة فيها طبيب عيون ساحر اسمه على المفتى. وفى كل مرة كان واحد من المقتدرين مادياً فى بلدنا يطير ليعرض عينيه على طبيب هنا أو هناك فى أنحاء الأرض، فإنه كان يسمع جواباً واحداً هو: ارجع إلى القاهرة واعرض نفسك على الدكتور المفتى، ولا تفكر فى أحد سواه مادام حياً عندكم! وقد عرفت العظيم على المفتى، يرحمه الله وزرته طويلاً ومراراً فى عيادته وفى بيته، ولا أزال كلما تذكرته أسأل نفسى بصدق عما إذا كان قد انتمى على مدى حياته القصيرة إلى بنى آدم مثلنا أم إلى صنف الملائكة الذين يمشون بيننا على الأرض. ولو أن زمانك كان قد أسعدك وتعرفت عليه فقد كنت سوف تسأل نفسك حتماً حين تراه عما إذا كان هذا الرجل السمح شديد التواضع، خفيض الصوت، قليل الكلام، مشرق الوجه هو على المفتى الذى تتحدث عنه الدنيا أم أنك أمام إنسان آخر؟! ومما لابد من الإشارة إليه فى هذا المقام أن «كراسيكى»، مستشار النمسا الأشهر، وصديق السادات العظيم، قد ألقى فيينا كلها خلف ظهره ذات يوم وتجاهل كل أطباء عاصمة بلاده وجاء يسعى إلى «المفتى» ليعرض عليه عينيه ويطلب العلاج لعل الله يمن عليه بالشفاء. وفى أيام تالية، عرفت أباه الدكتور عبدالمنعم المفتى، وكنت كلما رأيت «المفتى» الأب فى عيادته فى وسط البلد واستمعت إليه، قلت فى نفسى إن رجلاً كهذا لابد أن ينجب عبقرياً كذاك.. يرحمهما الله. طبعاً.. لابد أنك قد خمنت أن هذا كله إذا كان هو الشىء الأول الذى طاف فى رأسى وأنا أهنئ المهندس صلاح بنجاح العملية، فلابد أيضاً أن الشىء الثانى يتصل اتصالاً مباشراً بصاحب المركز الدكتور مجدى يعقوب الذى يبدو لك إذا تكلم شبيهاً إلى حد بعيد بالدكتور المفتى الابن، وهى مصادفة عجيبة، أن يلتقى عظيمان مثلهما فى أشياء كثيرة تجمعهما، وهذا على كل حال حديث آخر أعود إليه بإذن الله. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى حضرة مجدى يعقوب فى حضرة مجدى يعقوب



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon