توقيت القاهرة المحلي 16:48:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هكذا يكون دعم الشرطة

  مصر اليوم -

هكذا يكون دعم الشرطة

سليمان جودة

كتب الأستاذ على سالم، فى صحيفة «الشرق الأوسط» صباح الأربعاء، يطلب من أصحاب القرار فى دول الخليج الصديقة، أن يدعموا جهاز الشرطة المصرية، فى مواجهة عنف، وإرهاب، وعبث، يمارسه الذين أزاحتهم ثورة 30 يونيو من الحكم، ضد كل مصرى. والحقيقة، أن الكاتب الكبير قد وضع يده مباشرة على الشىء الذى نحن أحوج الناس إليه هذه الأيام، وهو دعم الشرطة دعماً حقيقياً لتكون قادرة على أن تفرض الأمن على أرض هذا البلد، بما يليق به وبها، وعلينا أن نفهم أن دعم الشرطة بكل طرق الدعم الممكنة، معناه المباشر، تحقيق الأمن للناس، وهذا بدوره معناه المباشر أيضا، إتاحة الفرصة للعمل، بوجه عام، وللاستثمار بوجه خاص، ثم للاستثمار الخاص، بوجه أخص. لابد أن إخواننا فى الخليج، الراغبين فى مد يد العون إلى مصر، فى هذه المرحلة، يعرفون تماماً أن الأمن، بمفهومه العام، هو البداية، وهو النهاية أيضاً، وأنه لولا إدراكهم لذلك مبكراً عندهم، ولولا ذهابهم إلى ما أدركوه فى هذا السياق، من أقصر طريق، ما كان من الممكن أن يستقر لديهم مجتمع، ولا أن يتوافر على أرضهم عمل لبشر! والمقصود بدعم الشرطة المصرية هنا، ليس إمدادها بالمال، أو إتاحة المساعدات المادية لها.. لا.. ليس هذا أبداً هو القصد، وإنما العمل على تدريب طواقمها على الأمن بمعناه الحديث، ثم مدها بكل ما يمكَّنها من تحقيق الأمن بهذا المفهوم تحديداً، فى أرجاء الوطن. إن دولاً مثل البرازيل، أو المكسيك، أو غيرهما، كانت إلى فترات قريبة مرتعاً للجريمة بكل أنواعها، ولكنها أدركت فى لحظة، أن الأمن هو شعور مترسخ لدى كل مواطن، قبل أن يكون ضابطاً يقف هنا، أو جندياً يشير بيديه من هناك، وبمعنى آخر، فالمسألة ليست فى تكثيف التواجد الأمنى فى الشوارع من خلال العناصر الشرطية البشرية، ولكن المسألة فى حقيقتها، هى أن يحس كل مواطن فى أعماقه، بأن هناك عيناً فى كل مكان تراقبه، ليس بالطبع لاقتحام خصوصياته، وإنما لضبطه فى الحال، إذا ما تجاوز القانون، أو اخترقه، أو ارتكب ما يضعه فى إطار الخارجين على النظام العام. ففى مدينة دبى، على سبيل المثال، لا ترى ضابطاً ولا جندياً، فى أى اتجاه، ولكن إذا حدث وخالفت المرور، أو ارتكبت جريمة من أى نوع، فإن الأرض تنشق عنهم، لتجد نفسك فى مواجهتهم فى أقل من طرفة العين!.. والحكاية بالطبع ليست سحراً، ولا هى من فنون السحر عموماً، ولكنها نظام أمنى حديث للغاية، يتيح وضع الشوارع والميادين كافة، تحت مراقبة فنية دائمة على امتداد 24 ساعة كاملة، لا تغفل للمراقبة عين فيها! ولم يكن هناك ما هو أدل على ذلك، إلا أن الأمن فى مدينة المنامة، عاصمة البحرين، قد تمكن قبل شهر، من القبض على عصابة سرقت محلاً للساعات، وكان المدهش فى الموضوع أنه قبض على أحد أفرادها فى ألبانيا.. أى بعد أن غادر البحرين ذاتها، واجتاز بعدها عدة دول! فى هذا الاتجاه، على وجه التحديد، يكون دعم جهاز شرطتنا، وهذا أيضاً، هو ما أفهمه من دعوة كاتبنا على سالم، وهذا للمرة الثالثة، هو ما يجب علينا أن ندفع نحوه، فى كل وقت. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هكذا يكون دعم الشرطة هكذا يكون دعم الشرطة



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon