توقيت القاهرة المحلي 16:48:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سمعته بأذنى!

  مصر اليوم -

سمعته بأذنى

سليمان جودة

حين وجدت نفسى، أمس الأول، فى مدينة مونتيفيديو، عاصمة أورجواى، وهى لمن لا يعرف إحدى دول أمريكا الجنوبية المطلة على المحيط الأطلنطى مباشرة، لم أستطع أن أقاوم رغبة فى داخلى، فى المقارنة لمباراة كرة القدم، بين منتخبنا القومى ومنتخب غانا، من ناحية، وبين منتخب الأردن ومنتخب أورجواى من ناحية أخرى، فى تصفيات كأس العالم. فالمنتخبان الأخيران تقابلا فى عمان، الأربعاء قبل الماضى، وانتهت المباراة بينهما بخمسة - صفر، لصالح لاعبى أورجواى. كنت حريصاً، من ناحيتى، على أن أتابع رد فعل الإخوة فى الأردن، بشكل عام، ثم الإخوان هناك، بشكل خاص، بعد نتيجة المباراة الأولى التى كانت شبيهة، إلى حد كبير، بنتيجة مباراة منتخبنا مع غانا، التى كانت ستة - صفر، وكانت صادمة ومحزنة. وكان الحرص عندى راجعاً إلى رغبتى فى أن أرى، ما إذا كان إخوان الأردن سوف يشمتون فى منتخب بلادهم، بعد هزيمته، أم لا، وهو ما لم يحدث والحمد لله، ولم يثبت، إلى الآن، أن إخوانياً فى عمان قد أظهر فرحته فى منتخبهم، رغم قسوة الهزيمة. حدث هذا، رغم أن الإخوان فى الأردن لا يتركون فرصة إلا ويكيدون من خلالها، للملك تارة، وللحكومة تارة أخرى، ولكن رد فعلهم على نتيجة المنتخب المخيبة للآمال، يدل على أنهم، حتى الآن، وهذا ما يحسب لهم طبعاً، يفرقون جيداً، بين الكيد الجائز للحكومة، بل وحتى للملك، وبين الكيد غير الجائز، وغير اللائق، للبلد نفسه، وللوطن ذاته. الإخوان عندنا، فى المقابل، لم يعودوا يفرقون بين الجائز واللائق، وبين ما لا يجوز أبداً، ولا يليق تحت أى ظرف.. وإلا.. ما كانوا قد ابتهجوا علناً، كما لم يبتهج أحد من قبل، بهزيمة منتخب مصر، أمام منتخب غانا فى أسبوع عيد الأضحى. يومها، لم يصدق أحد أن يكون الذين فرحوا لهزيمة منتخبنا، على هذه الدرجة من الخسة ومن النذالة ومن سوء التقدير للأمور. إذ مهما كانت درجة الخصومة السياسية بين الإخوان وبين الحكم فى مصر، حالياً، فإن أحداً لم يكن يخطر بباله أن تتمادى الخصومة فى غيها من جانبهم إلى حد إعلان الشماتة فى هزيمة فريق قومى بذل ما فى وسعه على كل حال، ولا كان أحد يطوف فى ذهنه أن تكون الرغبة فى العودة للسلطة قد استبدت بالإخوان، إلى هذه الدرجة التى تكشف بطبيعتها عن أنهم غير جديرين بأى سلطة، ولا أى مسؤولية، على أى مستوى. سمعت بأذنى إخوانياً يتلقى التهنئة من مواطن عربى، يوم فوز منتخبنا على غانا، فى القاهرة، فإذا بالإخوانى يرد بكل بجاحة! مبروك لغانا.. لا لمصر! ولهذا، فإن رأيى، من زمان، أنهم كانوا فعلاً ولايزالون فى حاجة إلى علاج نفسى، قبل حاجتهم إلى أى شىء آخر! نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سمعته بأذنى سمعته بأذنى



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon