توقيت القاهرة المحلي 16:48:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر ليست القاهرة

  مصر اليوم -

مصر ليست القاهرة

سليمان جودة

فى يوم واحد، افتتح الرئيس عدلى منصور، فندقاً فى المطار لخدمة سياح الترانزيت، وافتتح الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء، مؤتمر الاستثمار المصرى الخليجى، وكما ترى، فإن نشاط الرجلين فى يوم واحد، وفى توقيت واحد، كان فى حدود القاهرة، ولم يخرج عنها متراً. وقد حاولت أن أتذكر ما إذا كان كلاهما قد مارس نشاطاً من هذا النوع، منذ جاء إلى منصبه خارج العاصمة، فلم أجد، وسألت نفسى عن اليوم الذى نتمنى أن يأتى سريعاً لنجد فيه الرئيس منصور فى الإسكندرية مرة، ونجد رئيس وزرائه فى أسوان مرة أخرى. صحيح أن عائد افتتاح فندق المطار سوف يصب بطبيعة الحال فى البلد كله، فى النهاية، وصحيح أيضاً أن عائد مؤتمر الاستثمار إنما هو لصالح كل شبر فى هذا الوطن، غير أن الأصح من الشيئين أن ما كان حاصلاً قبل 25 يناير 2011 فى علاقة القاهرة بباقى المحافظات لايزال قائماً، ولايزال محزناً! وقد كنا وقتها نقول دائماً بأن خروج المسؤولين من العاصمة إلى باقى أنحاء الدولة مهم على كل مستوى، خصوصاً مستوى إحساس المواطنين فى الأقاليم بشكل عام، وفى الصعيد بشكل خاص، بأنهم فى الصورة، وبأن المسؤول أياً كان مستواه موجود معهم على الخط، وأنهم ليسوا منسيين، وأنه ليس هناك تمييز بين محافظة وأخرى، حتى ولو كانت الأخرى هذه هى القاهرة بجلالة قدرها. ويبدو أن المصريين قد عانوا طويلاً من هذه التفرقة، وهذا التمييز، وهذا الوضع بين العاصمة فى ناحية، وبين سائر المحافظات كلها فى ناحية أخرى، فأطلقوا على العاصمة من زمان مسمى «مصر».. إذ الشائع لدى كل مواطن فى أى محافظة، حين يكون قادماً إلى عاصمة بلده أن يقول إنه ذاهب إلى «مصر».. لا القاهرة، وكأن مصر هى القاهرة، وكأن القاهرة هى مصر، ولا شىء بينهما! ولذلك، لا يكاد الواحد منا يصدق أن الرئيس منصور لم يذهب إلى أى محافظة ليزورها، أو يفتتح فيها مشروعاً، منذ تولى مسؤوليته مع قيام ثورة 30 يونيو، أى من ستة أشهر تقريباً، وكذلك الحال مع الدكتور الببلاوى، وهى مسألة لابد أن تكون لافتة للنظر جداً، وأن تكون فى حاجة إلى استدراك سريع منهما معاً. وما نرجوه، ألا يقال لنا إن «منصور» رئيس مؤقت، وأن «الببلاوى» رئيس حكومة انتقالية، فقد مللنا من هذا الكلام، وقلنا ونقول وسوف نظل نقول إن وجود المسؤول، أى مسؤول، فى منصبه ولو ليوم واحد، يقتضى منه أن يتصرف مع الناس، وكأنه باق فيه إلى الأبد، لأنه، فى غاية المطاف مسؤول، سواء بقى يوماً أو قرناً من الزمان! نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر ليست القاهرة مصر ليست القاهرة



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon