توقيت القاهرة المحلي 16:48:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تسريبات قمة الكويت

  مصر اليوم -

تسريبات قمة الكويت

سليمان جودة

انعقدت القمة الرابعة والثلاثون لدول مجلس التعاون الخليجى الست، يومى الثلاثاء والأربعاء الماضيين فى الكويت، وفى نهاية اليوم الثانى، صدر عنها بيان ختامى كان متوازناً إلى حد معقول، خصوصاً فيما يتصل بعلاقة العواصم الست مع طهران، فى ظل توجهات الرئيس حسن روحانى، التى توصف بأنها معتدلة. والتوازن الذى أقصده هنا هو أن الاعتدال فى سياسة إيران تجاه جيرانها، ثم تجاه المنطقة إجمالاً، ليس كلاماً عسلياً يقال على لسان «روحانى» مرة، ثم على لسان وزير خارجيته، محمد ظريف، مرة أخرى، وإنما هو أفعال على الأرض، وهذا بالضبط ما جاء فى البيان، وهذا بالضبط أيضاً ما يجب الإصرار عليه طول الوقت. ولم يتوقف البيان بالطبع عند حدود علاقة إيران بالدول الخليجية الست بدءاً من عمان فى جنوب الخليج العربى، وصولاً إلى الكويت فى الشمال، مروراً بالمملكة السعودية ثم قطر، فالإمارات، فالبحرين، وإنما كان هناك كلام عن موقف القمة مما يجرى فى مصر، منذ أطاحت ثورة 30 يونيو بالإخوان بسبب عجز، ثم فشل، كانا معاً هما أبرز السمات لعام كامل لهم فى الحكم. جاء فى البيان أن القمة تدعم خيارات الشعب المصرى، وأن... وأن... إلى سائر العبارات التى يمكن أن تصب فى النهاية فى هذا المعنى: دعم خيارات المصريين. ولكن.. حدث أن جرى تسريب من داخل القمة عن الخلاف الذى وقع بين قادة وممثلى الدول الست فى الاجتماع عند صياغة العبارة الخاصة بدعم القاهرة. التسريبات الشفوية قالت إن أربع دول من الدول الست كانت ترى دعم مصر بشكل مطلق، وكانت ترى دعم الحكومة الانتقالية الحالية، بالشكل نفسه، غير أن دولتين يمكن تخمين اسميهما على كل حال رأت كل واحدة منهما أن تأتى الصيغة على ما صدرت عليه، أى دعم خيارات الشعب والمصريين عموماً، دون دعم حكومة الفترة الانتقالية القائمة تحديداً. وحين تتأمل أنت معنى تمسك الدولتين إياهما بالصيغة إياها بما يمكن أن يكون قد أحرج الدول الأربع، فإنك تجد نفسك أمام احتمالين لا ثالث لهما، أولهما أن السلطة الحاكمة فى كل عاصمة منهما تتصور أن الحكومة الحالية شىء، وأن الشعب المصرى شىء آخر، وهو تصور خاطئ بنسبة مائة فى المائة، لأن الانتقادات الحادة التى نوجهها جميعاً لسلطة المرحلة الانتقالية عندنا لا تعنى أبداً أنها لا تمثلنا.. وأما الاحتمال الثانى فهو أن نوعاً من الظن يمكن أن يقع فى يقين كل دولة منهما بأن خيار المصريين يمكن أن يكون مع الإخوان مرة أخرى، وهو الشىء المستحيل بعينه. بقى أن أقول إن الدولتين فى حاجة إلى مراجعة موقفيهما سريعاً، وبشكل جذرى، لأن رهان المصريين على الإخوان، طوال عام لهم فى الحكم، انتهى إلى الأبد، ولم يعد المصريون يثقون فى الجماعة الإخوانية بأى مقدار بعد تجربة العام التعيس، ثم جاءت تجربة كل مصرى مع الجماعة منذ ثورة 30 يونيو، لتقول إنها كجماعة ليست حريصة على هذا الوطن، ولا على أبنائه، وإنه لا مانع عندها من فناء الاثنين، الوطن والأبناء، إذا كان ذلك سوف يعيد لها السلطة.. وبالإجمال، فإذا كانت هناك كلمة يجب توجيهها للدولتين فهى ما قال به الفريق أول السيسى، حين قال إن المصريين لا ينسون من وقف معهم وكذلك من وقف ضدهم. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تسريبات قمة الكويت تسريبات قمة الكويت



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 09:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon