توقيت القاهرة المحلي 16:48:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كمل جميلك يا وزير التضامن

  مصر اليوم -

كمل جميلك يا وزير التضامن

سليمان جودة

أعلن الدكتور أحمد البرعى، وزير التضامن الاجتماعى، فى «المصرى اليوم»، أمس الأول، تجميد ووقف العمل على 200 حساب بنكى إخوانى، تنفيذاً لقرار القضاء بالتحفظ على أموال جماعة وجمعية الإخوان.. وقال الوزير إن الحسابات، التى تم تجميدها ووقف العمل عليها، تخص قيادات ورموزاً فى «الجماعة» متهمة بالتحريض على العنف، وارتكابه، طوال الفترة الماضية. أما الفترة الماضية، التى يتحدث عنها الوزير، فالمقصود بها، بطبيعة الحال، الفترة الممتدة من ثورة 30 يونيو إلى هذه اللحظة، فمنذ سقوط الإخوان، أمام المد الشعبى الذى أغرقهم فى ذلك اليوم، وهم يتصورون أنهم جاءوا إلى السلطة ليظلوا خالدين فيها، ولذلك فإنهم يقاتلون فى سبيلها، كما لم يقاتل أحد من قبل فى سبيل سلطة زالت عنه، لغبائه، وحماقته، وانعدام ضميره. وما يجب أن يقال عن تصريح الوزير البرعى إن تجميد تلك الحسابات البنكية، ووقف العمل عليها، خطوة جيدة فى حد ذاتها، لكنها منقوصة، وفى حاجة إلى خطوة أخرى تكتمل بها حالاً. إننا جميعاً نرى بأعيننا عواقب وتداعيات العنف الذى مارسه أصحاب هذه الحسابات، أو حرضوا عليه، بطول البلد وعرضه، وفى الحالتين كانت هناك خسائر كبيرة فى الأملاك العامة والخاصة، ولأن القاعدة تقول إن من أفسد شيئاً فعليه إصلاحه، فهذا الإصلاح يتعين أن يتم بسرعة، ومن جيب كل إخوانى جرى تجميد حسابه، أو وقف العمل عليه. على الدولة، فى أعلى مستوياتها، أن تتخذ قراراً بهذا المعنى، وأن تسارع فى اتخاذه، لأن له فائدتين كبيرتين: أولاهما أن هؤلاء الإخوان المستهترين، معدومى الإحساس بالمسؤولية، سوف يكتوون بنار ما يفعلونه، وما ترتكبه أياديهم، عندما يرون أن ما يحطمونه، من أملاك عامة، أو خاصة، يجرى إصلاحه، وتعويض أصحابه من جيوبهم شخصياً، ومن حساباتهم البنكية على نحو مباشر، وليس أبداً من الخزانة العامة للدولة. أما الفائدة الثانية، فهى أن المصريين جميعاً سوف يكونون على علم، يوماً بيوم، بحجم الخسائر الناتجة عن عبث الإخوان، ثم، وهذا هو الأهم، بحجم الأموال التى تم استقطاعها من حساباتهم، لإعادة كل شىء أفسدوه إلى أصله. إننا نتصور أن تكون الدولة مدركة أن تجميد هذه الحسابات له هدف، وألا يتم اختزال هذا الهدف، فى النهاية، ليكون مجرد وقف حركة الأموال التى تضمها حسابات من هذا النوع، فهناك هدف آخر مشروع، وهو أن يؤخذ منها، أولاً بأول، لعلاج ما يتسبب فيه الجنون الإخوانى، فى أى مكان، من أذى، على المستويين العام والخاص.. وإلا.. فما هو ذنب أى مواطن تتحطم سيارته فى عرض الشارع على أيدى أتباعهم.. ومَنْ بالضبط سوف يعوضه؟! كمل جميلك يا وزير التضامن؟ وابدأ من الغد فى إصلاح أى خسائر، وتعويض أصحابها من أموال هؤلاء المرضى لعلهم يفيقون. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كمل جميلك يا وزير التضامن كمل جميلك يا وزير التضامن



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 09:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon