توقيت القاهرة المحلي 16:48:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

متى يخجل عصام شرف؟!

  مصر اليوم -

متى يخجل عصام شرف

سليمان جودة

فى غمرة الوجع الذى يفيض فى كل ركن من جراء مجزرة المنصورة، قرأت كلاماً عن جبهة وطنية تتشكل من عدة أحزاب، وقرأت أن عصام شرف، رئيس الوزراء الأسبق، يسعى مع بعض الذين فشلوا من قبل، فى كل موقع، إلى أن يكون معهم فى صدارة جبهة من هذا النوع! وقرأت ما أتمنى ألا يكون صحيحاً بالمرة، وهو أن الدكتور كمال الجنزورى موجود فى القلب من تلك الجبهة، وأن اجتماعاً لها انعقد فى مكتبه.. وما أرجوه صادقاً، مع غيرى كثيرين، ألا يكون هناك أدنى علاقة بين الدكتور الجنزورى وبين جبهة تضم أسماء من نوعية عصام شرف. ذلك أن المصريين إذا كانوا قد نسوا فيجب أن نعيد تذكيرهم بأن الإخوان من خلال محمد البلتاجى شخصياً كانوا هم الذين قدموا «شرف» رئيساً لحكومة مشؤومة فى ميدان التحرير، ولو أن أحداً راح يتحرى أمورنا العامة، منذ تلك اللحظة، فسوف يكتشف أن انحداراً فيها، على كل مستوى، قد بدأ فى ذلك اليوم تحديداً، على يد رئيس حكومة الغفلة، الذى جاء به ورشحه الإخوان، من وراء ظهر هذا الشعب المسكين! كيف يضع الدكتور الجنزورى يده فى يد رجل كان هو الذى خطا أول خطوة بالبلد نحو هذه التعاسة التى نعيشها منذ كان للإخوان دور فى حياتنا العامة؟!.. وكيف يضع الجنزورى يده - إذا كان قد وضعها - فى يد رجل فاشل هو وحكومته بامتياز؟! هل ننسى أنه هو نفسه الذى أسس ذات يوم أسود لإطلاق المظاهرات والمسيرات والاحتجاجات فى أنحاء البلد، دون رابط، ولا ضابط، ولا قيد، فتحول البلد على يديه المرتعشتين إلى بلد عشوائى بكل معيار؟! هل ننسى ذلك اليوم الذى راح فيه يستعطف عدداً من أبناء قنا، ويرجوهم، ويكاد يقبِّل أرجلهم، من أجل أن يتفضلوا، ويتنازلوا، ويسمحوا بمرور القطار من القاهرة إلى أسوان؟!.. هل ننسى ضعفه، وتخاذله، وعجزه، وقلة حيلته، وهو يذهب إليهم فى مكان قطع السكة الحديد، ويتمنى عليهم أن يفضوا اعتصامهم من فوق طريق القطار؟! هل ننسى انسحاقه الذى كان بادياً لكل ذى عينين وهو يتجول عربياً وقتها، فينحنى وهو يصافح أى مسؤول هناك، ويكاد رأسه يلامس الأرض، وكأنه يتسول، بما جعل مصريين كثيرين وقتها فى نصف هدومهم منه، ومن سوء أدائه أثناء تلك الزيارة؟! هل ننسى أنه هو بيديه الذى سلم أرض جامعة النيل ومبانيها لصديقه أحمد زويل، بما أدى إلى وأد مشروع الجامعة تقريباً فى مهده، وألقى بطلابها وأساتذتها على الرصيف؟! هل ننسى أنه لم يكن هناك أى أساس تم منح أرض الجامعة ومبانيها جميعاً لزويل عليه، سوى صداقة بينهما منذ ما قبل وجوده على رأس الحكومة، فى غفلة من الزمن؟!.. وكأن أمور الوطن بمنشآته وجامعاته وأراضيه تدار على أساس الصداقات، والسهرات، والتربيطات؟! ماذا ننتظر من رجل جاء به الإخوان، وزرعوه فى رئاسة الحكومة لشهور، وظل يعمل لهم، ومن أجلهم، وعلى أعتابهم، فى كل ساعة كان فيها رئيساً للحكومة؟!.. رجل كهذا كيف يجرؤ على أن يظهر علينا فى أى محفل، أو أى مناسبة، وبأى وجه بالضبط يطلع علينا؟!.. الحقيقة أنه ليس له إلا أن يستحى، وأن يقضى بقية عمره مستغفراً ربه، لعله سبحانه يغفر له جرائمه وخطاياه فى حق هذا الوطن. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متى يخجل عصام شرف متى يخجل عصام شرف



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 09:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon