توقيت القاهرة المحلي 16:48:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حصيلة يوم!

  مصر اليوم -

حصيلة يوم

سليمان جودة

أعلنت الحكومة الكندية، صباح الخميس، أن جماعة «إمارة القوقاز» التى نفذت عملية إرهابية فى روسيا مؤخراً، جماعة إرهابية، بكل ما يستتبع ذلك من مصادرة أموالها، وحظر نشاطها، وملاحقة عناصرها فى كل مكان. وسوف نلاحظ هنا شيئين أساسيين: أولهما أن كندا ليست هى الدولة التى وقع الإرهاب على أرضها، وإنما تصرفت هى من منطق إنسانى مجرد، يجب ألا يقر بوجود الإرهاب كفعل، أو يسكت عن مرتكبيه، فى أى ركن من أركان الأرض، وثانيهما، أن ملف هذه الجماعة الروسية، التى يسمع عنها أغلبنا للمرة الأولى، لا مجال للمقارنة أبداً بينه وبين ملف ما ارتكبته وترتكبه الإخوان، كجماعة، فى حق المصريين جميعاً، منذ ثورة 30 يونيو! فليس سراً على أحد، فى مصر، ولا فى خارجها، أن كل مواطن يشعر منذ الثورة، أن الجماعة تعاقبه، كمواطن لا ذنب له فى شىء، من خلال ممارسات مجنونة لبعض أتباعها الهمج، فى أكثر من شارع، وأكثر من ميدان. وحين قرأت، صباح أمس، تصريحاً على لسان المستشار أمين المهدى، وزير العدالة الانتقالية، يقول فيه إن مجلس الوزراء لم يؤسس مركزاً قانونياً جديداً لتنظيم الإخوان، عندما أعلنه جماعة إرهابية، وأن كل ما فعلته الحكومة أنها نقلت إلى الناس وصف النيابة العامة لـ«الجماعة»، فى أكثر من مناسبة، باعتبار أن النيابة هى دائماً ضمير المجتمع. حين قرأت تصريح الوزير، أحسست وكأن الحكومة تريد من خلاله أن تخلى مسؤوليتها عن القرار الشجاع الذى صدر عنها، باعتبار «الجماعة» تنظيماً إرهابياً، يوم 25 ديسمبر الماضى! فما يجب أن يكون مستقراً فى يقين كل عضو فى الحكومة، ثم فى يقينها مجتمعة بكامل أعضائها، أن وصف النيابة العامة لـ«الجماعة» بأنها إرهابية، لأكثر من مرة، إذا كان يعطيها سنداً كحكومة فى عملها، وفى قرارها، فإنها فى النهاية حكومة مسؤولة، وبموجب هذه المسؤولية وحدها، لا تكون فى حاجة إلى أى سند، إلا يقينها نفسه، وقناعتها ذاتها، وإحساسها الصادق بأنها مسؤولة عن أمن البلد، وأهله، وأرضه، وأنها مسؤولة عن اتخاذ ما يضمن ذلك من قرارات. ضحايا جماعة «إمارة القوقاز»، لا يتجاوزون فى عددهم عدد ضحايا إرهاب الإخوان، أمس الأول فقط، فما بالك بضحايا ستة أشهر من العربدة فى الشوارع، دون رادع حقيقى يوقف هؤلاء الإخوان المهاويس عند حدهم، ويجعلهم يفيقون ويدركون أن وطناً بحجم مصر، وفى ظروفها، لا يحتمل أبداً هذا العبث بحياة أبنائه، وأمنهم، ومقدراتهم. وإذا كانت الإدارة الأمريكية، بكل نفاقها، وجبنها، وعجزها، لاتزال تفكر، وتفكر، فى قرار حكومتنا، ولاتزال تعتبر «الجماعة» مسالمة، فهذا شأنها الذى ربما تدفع ثمنه ذات يوم، ولكن علينا، فى المقابل، أن نخاطب العالم، دائماً، وأن نضع أمام أهل العدل والعقل فيه، ممارسات الإخوان فى حق المصريين، ويكفى أن نأخذ صوراً لـ17 مواطناً سقطوا ضحايا إرهابهم، أمس الأول، ثم نقول لكل ذى ضمير فى أرجاء الدنيا: هذا ما ارتكبته «الجماعة» التى ترى أمريكا أنها مسالمة.. وفى يوم واحد! نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حصيلة يوم حصيلة يوم



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 09:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon