توقيت القاهرة المحلي 16:48:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لو خاض «السيسى» البحر

  مصر اليوم -

لو خاض «السيسى» البحر

سليمان جودة

ربما يكون من المفيد للغاية أن يوجه الفريق أول عبدالفتاح السيسى كلمة إلى المصريين، قبل بدء الاستفتاء على الدستور، يومى الثلاثاء والأربعاء المقبلين. قد يتكلم الرئيس عدلى منصور قبلها، وهذا جائز، وقد يتكلم الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء، وهذا وارد، غير أن الكلام على لسان السيسى له مذاق مختلف، كما أن له تأثيراً مغايراً على الناس، لسببين أساسيين: أما الأول فهو أن رصيد الثقة فيه كبير، وبالتالى فالاستماع له، ثم الإنصات إليه، سوف تكون لهما عواقب حميدة جداً، من حيث درجة الإقبال من جانب الملايين على صناديق الاستفتاء، وكذلك من حيث «الروح» التى سوف يحملها كل مصرى فى داخله وهو ذاهب ليقول رأيه فى دستور بلده. وأما السبب الثانى فهو أن علينا أن نتذكر دائماً، أن الإعلان عن خريطة المستقبل فى 3 يوليو الماضى كان قد اقترن بالإعلان، فى اللحظة نفسها، عن أن القوات المسلحة سوف تشرف على تنفيذها، مرحلة وراء مرحلة، حتى تكتمل مراحلها الثلاث، بدءاً بالدستور وإقراره، ومروراً بانتخابات الرئاسة، فالبرلمان بعدها. إننا قد ننسى، فى غمرة الأحداث، أن القوات المسلحة، التى هى موضع ثقة مطلقة من كل مصرى وطنى، قد تكفلت منذ الإعلان عن خريطة المستقبل بالإشراف عليها، بل إنجاحها. ولذلك، فالمؤسسة العسكرية المصرية، بكل تاريخها الوطنى، طرف مشارك فى المسألة منذ بدايتها، وهى تشارك بالإشراف، وبالإشراف وحده وليس بغيره، ومن شأن الطرف المشرف على عملية سياسية بهذا الحجم، فيما بعد ثورة 30 يونيو، أن ينفرد بالتوجيه من بعيد، ثم بالتصحيح، كلما أحس بأن أى خطوة من خطوات الخريطة الثلاث يمكن أن تنحرف عن سبيلها المفترض. من هنا.. ومن هنا تحديداً.. تبدو أهمية أن يسمع المصريون خطاباً مختصراً من الرجل، وأن يقول لهم بطريقته، التى أظن أنها تصل بسهولة إلى قلوب المواطنين، ماذا يعنى الدستور الجديد، ولماذا سوف يكون عليهم أن يخرجوا ليقروه بأنفسهم، وماذا بعد إقراره فى مستقبلنا المنظور. إن تجربة السيسى مع الغالبية من المصريين، تقول إنه إذا كان من المهم أن تتكلم كقائد إلى الذين هم حولك، فإن الأهم من ذلك أن يصدقك من يسمعك، وأن يشعر من خلال كلماتك بمدى إخلاصك معه، وهذا كله قد أنعم الله تعالى به على الرجل الجالس فوق قمة جيشنا المصرى العظيم. لو سأل الفريق أول السيسى جموع الشعب أن تخوض وراءه البحر لخاضوه، ولابد أن العبور بدستور 30 يونيو لا يقل، كمهمة على كاهل كل واحد منا، عن خوض البحر. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لو خاض «السيسى» البحر لو خاض «السيسى» البحر



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon