توقيت القاهرة المحلي 21:12:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المشكلة ليست أبداً فى ترشيح المشير

  مصر اليوم -

المشكلة ليست أبداً فى ترشيح المشير

سليمان جودة

فى عام 1995، جاء وفد من سيدات الصحافة فى الكويت إلى القاهرة، وأجرى حواراً مع الرئيس مبارك، وما كاد الحوار يرى النور، حتى أثار ضجة واسعة كانت أقرب ما تكون إلى صخب حوار الأستاذ أحمد الجارالله، رئيس تحرير «السياسة الكويتية» مع المشير السيسى، الأسبوع الماضى، وهو حوار لاتزال أصداؤه تتفاعل فى كل اتجاه! وقتها، كان «مبارك» قد نجا بالكاد من محاولة اغتياله فى أديس أبابا، وكان قد قال فى حواره مع السيدة هداية السلطان السالم، رئيسة الوفد الكويتى، رئيس تحرير مجلة «المجالس» فى حينه، إنه، أى الرئيس مبارك، لا يملك إلا أن يأخذ على الموظف المصرى أنه يريد أن يقبض راتبه آخر الشهر، دون أن يعمل، ودون أن يقدم للدولة ما يوازى راتبه، وقد كانت هناك أشياء أخرى فى الحوار أثارت جدلاً واسعاً، ومنها مثلاً ما قاله الرئيس الأسبق عن موضوع حلايب وشلاتين، ولم تجد الرئاسة مفراً فى ذلك الوقت من أن تصدر بياناً حول الحوار وظروفه، وكان ذلك البيان أقرب أيضاً ما يكون إلى البيان الذى صدر عن المتحدث العسكرى، صباح أمس الأول، حول حوار الجار الله مع المشير! وربما يكون اللافت للنظر أن المشير قال فى حواره مع رئيس تحرير السياسة شيئاً قريباً جداً مما كان «مبارك» قد قاله للسيدة هداية، وأثار صخباً، وربما غضباً فى وقته! فما قاله الأستاذ الجار الله، فى حوار تليفزيونى ممتع، مع الأستاذ محمود الوروارى، على قناة «العربية»، مساء أمس الأول، أن المشير صارحه فى أثناء الحوار بأنه، أى المشير، لن يستطيع أن يحقق ما يريده لوطنه، ما لم تكن أيادى المصريين جميعاً فى يده، وما لم تكن عزيمتهم على العمل ورغبتهم فيه وحرصهم عليه بنفس قدر عزيمته، ورغبته، وحرصه، سواء بسواء! وحقيقة الأمر أن هذا هو جوهر الموضوع، وليس مسألة الترشح للرئاسة من عدمه أبداً، إذ الواضح من بيان المتحدث العسكرى أن البيان لا ينفى أن المشير قال ما نشره الجار الله حول حسم «السيسى» موضوع الترشح، بقدر ما هو استحياء من جانب المتحدث أن يأتى إعلان المشير عن حسمه هذا فى صحيفة غير مصرية.. هذا كل ما فى الموضوع.. ولذلك، فالأمل أن «يتفهم» الجار الله هذه النقطة، وأن يستقبل ما جرى حول حواره فى إطاره. ويبقى بعد ذلك أن نفهم أن الحكاية لم تعد ترشح المشير أو عدم ترشحه، فمنذ قال قبل أسابيع، إنه لن يعطى ظهره لبلده، وهو قد حسمها تقريباً، ولذلك، فالحكاية الأساسية هى مدى استعدادنا نحن كشعب لأن نسهر الليل، ولا ننام، كما كان قد قال هو، عندما صارحنا منذ فترة، بأنه إذا ترشح، وفاز، فلن يدع أحداً ينام.. هذا هو الأصل فى الفكرة كلها، لأن على أساس هذا الأصل وحده يتوقف نجاح الرجل فى مكانه كرئيس. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشكلة ليست أبداً فى ترشيح المشير المشكلة ليست أبداً فى ترشيح المشير



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 09:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon