توقيت القاهرة المحلي 21:12:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«زويل» لايزال «يتوحم» على «النيل»

  مصر اليوم -

«زويل» لايزال «يتوحم» على «النيل»

سليمان جودة

لا أكاد أصدق أن الشاعر الكبير فاروق جويدة لا يعرف حقيقة الجريمة التى ارتكبها الدكتور أحمد زويل فى حق جامعة قائمة بالفعل، اسمها جامعة النيل، ولا أكاد أصدق أن شاعرنا لا يفرق بين أن يكون «زويل» مريضاً، نتمنى له جميعاً تمام العافية والصحة، وبين أن يكون قد استولى على شىء ليس له فيه أدنى حق، وأحاطه بالحرس والكلاب البوليسية، وألقى الطلاب والأساتذة فى الشارع! أخشى من خلال ما قرأته فى مقال الأمس، للأستاذ فاروق، فى الأهرام، أن يكون «زويل» قد بدأ يلجأ إلى توظيف مرضه فى الموضوع! فالقارئ للمقال سوف يفهم أن مرض الرجل حالياً، إنما يعود فى أصله وأسبابه إلى قضيته مع «النيل»، وهو كلام يمكن أن يكون صحيحاً، ويمكن أن نصدقه حقاً، لو كان «زويل» مجنياً عليه، ولم يكن هو الجانى، كما يقول واقع الحال! بماذا تسمى يا أستاذ فاروق رجلاً ترك 97٪ من مساحة مصر الخالية، وقرر أن يقيم مدينته فى هذا المكان بالذات؟! بماذا تسمى رجلاً حاز كل هذه الشهرة التى تصفها فى مقالك، ثم صمم، رغم ذلك، على ألا يكون لمدينته موضع فى مصر إلا فوق أنقاض جامعة النيل؟! بماذا تسمى رجلاً تصورناه وهو يحتضن الجامعة، ثم يطل على الدنيا من خلالها، فإذا به هو أول مَنْ يدمرها، ويسعى إلى محوها من الوجود؟! بماذا تسمى، يا أستاذ فاروق، رجلاً فى علم وشهرة زويل يضع اسمه، واسم مدينته، على مبنى لم يساهم فيه بطوبة واحدة؟! بماذا تسمى يا أستاذ فاروق رجلاً فى علم وشهرة زويل، لا يعبأ بقانون، ولا يبالى بأى قواعد أو أصول، ويتجاهل القضاء الذى حكم مرة بتمكين «النيل» من أرضها ومبانيها، ومرة أخرى، وكانت السبت الماضى، باستمرار تنفيذ الحكم؟! بماذا تسمى، يا أستاذ فاروق، رجلاً فى علم وشهرة زويل يعرف أن القانون ليس فى صفه، وأن الحق ليس إلى جانبه، ومع ذلك فإنه ينتقل بالقضية من محكمة إلى محكمة، ليس أبداً بهدف أن يحصل على حكم لصالحه، فهذا ليس وارداً، وإنما بهدف تمويت «النيل»، وبهدف إقرار أمر واقع، وبهدف أن تلفظ الجامعة أنفاسها من طول الانتظار؟! كنت أتمنى من شاعرنا أن يسأل نفسه هذه الأسئلة، وأن يطلب عليها جواباً من زويل، وليس منا، وألا يؤدى تعاطفه معه فى مرضه إلى إنكار حقيقة قائمة على الأرض، فى صورة جامعة لانزال نرى فيها أملاً، ولا سبيل إلى إنكارها! كنت أتمنى لو سأل عن حجم ما جمع «زويل» من مال باسم مدينته، وعما أنفقه منه، وأين وبأى صفة أنفق؟! كنت أتمنى ألا يأتى يوم يهددنا فيه أحد بأن «زويل» يفكر فى الانسحاب بهدوء من الموضوع، لأننا فعلاً نتمنى أن ينسحب، ولأن واقع الحال يدعوه، منذ البداية، إلى الانسحاب، ليس إلى الخارج، كما يهمس هو، وإنما إلى أى موقع آخر فى مصر، إلا أن يكون هذا الموقع هو أرض ومبانى جامعة النيل، التى لانزال نرى فيها بداية إنقاذ لتعليمنا، بين تعليم مجانى فى مدارس وجامعات الدولة لا يقدم شيئاً لطلابه، وتعليم تجارى هدفه الأول هو الربح. كنا نتمنى هذا وغيره، لولا أن «زويل» لسبب لا نعرفه، لايزال «يتوحم» على جامعة النيل!!   نقلا عن المصري اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«زويل» لايزال «يتوحم» على «النيل» «زويل» لايزال «يتوحم» على «النيل»



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 09:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon