توقيت القاهرة المحلي 21:12:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«الأعلى للإرهاب».. «للجامعات سابقاً»!

  مصر اليوم -

«الأعلى للإرهاب» «للجامعات سابقاً»

سليمان جودة

الصحف التى نشرت، صباح الأربعاء، خبر العثور على 13 قنبلة فى جامعتى عين شمس والأزهر، هى ذاتها التى نشرت خبر اعتراض المجلس الأعلى للجامعات على وجود الشرطة داخل حرم الجامعات! وكان مجلس عمداء جامعة القاهرة قد وافق بالإجماع، فى اجتماعه الأخير، على تواجد الأمن داخل الحرم الجامعى، وأرسل المجلس طلباً بذلك إلى وزارة الداخلية. ومن قبل، كنت قد قرأت للدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، أن الطلاب المنتمين إلى الإخوان، يسيطرون على أبواب الجامعة، فى لحظة قيام أى مظاهرات، ويمررون بالتالى أى متفجرات أو محظورات إلى داخلها! وإذا كان رهان الجماعة الإخوانية على تحريك الشارع، وحشده ضد الدولة، قد خاب منذ ما بعد ثورة 30 يونيو، وإذا كانوا قد نقلوا رهانهم من الشارع إلى الجامعة، وإذا كانت الجامعة هى رهانهم الأخير، فإن علينا أمام حالة كهذه أن نسمى الأشياء بأسمائها، وألا نلف وندور كثيراً، وأن نعلنها بأعلى صوت، وبأقوى كلمات ممكنة، فنقول بأن كل مَنْ يقف ضد وجود الشرطة داخل الجامعة، تحت مبررات واهية وفارغة، إنما هو يقف مع إرهاب الإخوان فى صف واحد، ويدعم إرهابهم، حتى ولو كان هو الأعلى للجامعات نفسه!. مؤسف جداً بالطبع أن نقرأ كلاماً صادراً عن المجلس يقول - ما معناه - إن قوات الشرطة سوف تتواجد خارج الأسوار، وأنه سوف يتم استدعاؤها فى لحظة الحاجة إليها.. مؤسف جداً أن يقال هذا، ومؤسف أكثر أن يكون صادراً عن الأعلى للجامعات، لأن كل عضو فى المجلس يدرك تماماً أن البوليس تواجد، ويتواجد، خارج الأسوار، منذ بدأ عبث طلاب الإخوان فى الجامعة، ثم ثبت أن وجوده فى الخارج، لا معنى له، ولا قيمة، وأن وجوداً من هذا النوع معناه أنه سوف يدخل الجامعة بعد اشتعال الأحداث، لا قبلها، بما يعنى بشكل أوضح، أنه سوف يذهب إلى مكان الحدث بعد وقوعه، وبعد أن يكون إرهاب الإخوان قد حقق هدفه بنسبة مائة فى المائة. لقد ابتلى الله تعالى هذا البلد، ببعض النفوس التى يتاجر أصحابها بأوجاعه، ولم يكن غريباً، والحال هكذا، أن نفاجأ بين يوم وآخر، بمسؤول هنا، أو آخر هناك، يرفض وجود الأمن فى الجامعة، مع أنه يعرف بينه وبين نفسه أن وجوده ضرورة، ولكن الرغبة فى نفاق سذاجة المجتمع، كانت بكل أسف، تتغلب فى أعماق هذا المسؤول، أو ذاك، على رهان الناس عليه، فى أن يكون صريحاً مع نفسه، وصادقاً معنا، فيقف إلى جوار الضرورة، ولا ينافق. وقد كنا نتصور أن سلوكاً متخاذلاً كهذا يمكن أن يتبناه مسؤول هنا، أو آخر هناك وفقط، ولم نكن نتخيل أن يتبناه الأعلى للجامعات، بربطة المعلم هكذا!. وإذا كان المجلس لا يرى فى ضبط 13 قنبلة فى يوم واحد مسألة كافية لأن ينحاز إلى صالح الجامعة، فرجاؤنا من الأمن أن ينشط فى ضبط المزيد من القنابل، وأن يرسلها أولاً بأول إلى مقر الأعلى للجامعات، لعله يرى حجم الخطر على جامعات، هو مسؤول عنها! إننا، بالتالى، محتاجون إلى تعديل بسيط فيما نتصوره منذ بدء إجرام الإخوان فى الجامعات، وهو تعديل يدعونا إلى أن نعترف بأن الجامعات مع مجلسها الأعلى الحالى ليست فى حاجة إلى أعداء، وأن معركتها الحقيقية ليست مع حفنة من طلاب الإخوان، كما قد يظن بعضنا، وإنما مع «الأعلى للإرهاب».. الذى هو لـ«الجامعات سابقاً»!. نقلاً عن "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الأعلى للإرهاب» «للجامعات سابقاً» «الأعلى للإرهاب» «للجامعات سابقاً»



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 09:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon