توقيت القاهرة المحلي 21:12:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أيها السفير الإيرانى صباح الخير!

  مصر اليوم -

أيها السفير الإيرانى صباح الخير

سليمان جودة

مرت عشرة أيام على استدعاء القائم بأعمال السفارة الإيرانية فى القاهرة، من جانب وزارة الخارجية، لأنه - على حد تعبير البيان الذى صدر يومها - قد خرج على أبسط قواعد العمل الدبلوماسى المتعارف عليها بين الدول! مرت الأيام العشرة، ولم نسمع شيئاً مفيداً عن تلك الأشياء التى خرج فيها أمانى مجتبى، القائم بالأعمال، على قواعد العمل الدبلوماسى، ولا سمعنا حساً ولا خبراً، عن رده على الاتهامات التى وجهتها إليه الخارجية! وإذا كان البيان الذى صدر، فى يوم استدعاء «أمانى» قد خرج مقتضباً، غامضاً، فإن التسريبات الجانبية قد أفادت بأن الأجهزة المعنية فى البلد، قد رصدت اتصالات، وربما لقاءات، بينه وبين أشخاص محددين فى جماعة الإخوان!! وبالقطع، فإن لدى الأجهزة تفاصيل دقيقة، عما دار فى تلك الاتصالات، وعما قيل فيها، وعما أراده كل طرف من طرفيها، من الآخر.. غير أن الخارجية، فيما يبدو، قد أرادت أن تحافظ على شعرة معاوية، بيننا وبين إيران، وأرادت أن يفهم القائم بالأعمال الإيرانى، بصنعة لطافة، أن ما يفعله مرصود، وأن ما يقوله مسجل وموجود، وأن عليه أن يتحسب، وهو يتحرك هنا، أو هناك! وربما كان استدعاؤه، ومواجهته بما قام به، ينطويان على رسالة ليس فقط إليه، أو إلى بلده، وإنما إلى دبلوماسيين أجانب آخرين، قد يلعبون تحت غطائهم الدبلوماسى، ويتصورون أنهم ليسوا مرصودين، أو أنهم بعيدون على العين! هذا كله جيد، وهذا كله يطمئننا على أن هناك رجالاً فى هذا البلد، يسهرون على مصلحته العليا، ويراقبون بدقة، ما يجرى على كل شبر من أرضه، ويواجهون المتجاوز، إذا ما كان دبلوماسياً يحظى بحماية يفرضها وضعه الوظيفى، بما فعل، لعله ينتبه! غير أننا نتكلم فى نقطة أخرى تماماً، وهى أن الخارجية يوم استدعاء «أمانى» قد وضعت أمامه ملاحظات معينة، وطلبت رده عليها، فوعد هو بالرد.. ولكنه لم يرد، إلى الآن، ولا نعرف ما إذا كان قد رد فعلاً، ولم تعلن الخارجية علينا، رده، أم أنه لايزال يبحث عن شىء ليقوله، فلا يجد؟! إن تركيا حين لعبت ضدنا، على أرضها، وحين لم يشأ رئيس حكومتها المدعو أردوجان، أن يتخلى عن مراهقته السياسية معنا ولا عن حماقته، فإننا أعلنا أن سفيرها عندنا «شخص غير مرغوب فيه»، وهو تعبير فى لغة الدبلوماسية يعنى أن على الشخص، الذى يوصف به، أن يغادر على الفور، وهو ما حدث مع السفير التركى، غير مأسوف عليه، ولا على رئيس حكومته! هذه المرة، نحن أمام قائم بأعمال إيرانى يلعب ضدنا، ليس على أرض بلده، وإنما على أرضنا نحن، بكل ما فى ذلك من استهتار، من جانبه، وأكاد أقول استهانة بنا! ومع ذلك، فالدولة ربما، حفاظاً على ماء وجهه، لم تذهب لأبعد من مواجهته بما عندها عنه، وطلبت منه رداً، فوعد، ولم يصل الرد إلى اليوم، ومع أنه كان قادراً على أن يرد فى جلسة استدعائه ذاتها! أيها القائم بأعمال السفارة الإيرانية فى القاهرة: صباح الخير!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أيها السفير الإيرانى صباح الخير أيها السفير الإيرانى صباح الخير



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 09:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon