توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طابا تتكفل بالرد

  مصر اليوم -

طابا تتكفل بالرد

بقلم - سليمان جودة

نظرة على الخريطة سوف تكشف لك أن طابا تقع على رأس خليج العقبة من جهة الغرب، وأنها عبارة عن نقطة لا يكاد المتطلع إلى الخريطة يراها.

ومع ذلك، فإن هذه النقطة متناهية الصغر بحسابات المساحات الممتدة للخرائط كانت محل خلاف بيننا وبين تل أبيب عند الانسحاب الإسرائيلى من سيناء فى ٢٥ إبريل ١٩٨٢، فكانت القاهرة تؤكد أنها مصرية مائة فى المائة، وكانت إسرائيل تجادل فى ذلك.

وكان الإسرائيليون يتخيلون أننا سوف لا نناقش فيما يقولونه طويلًا، وأننا لن نتوقف عند هذه التفصيلة، وأننا سنصرف النظر عن مصرية طابا مادمنا قد استرددنا أرض الفيروز بكاملها، ولكنهم فوجئوا بوجه مصرى آخر فى الموضوع، وفوجئوا بأن القاهرة لا تقبل الجدل فى مصرية طابا، حتى ولو كانت مساحتها مترًا واحدًا مربعًا.. فالأرض أرض، ولا فارق بين أن تكون مليون كيلومتر مربع، هى مساحة المحروسة كلها، وبين أن تكون مساحة بسيطة كما هو الوضع فى حالة طابا.

ولم يكن هناك بديل عن الذهاب إلى التحكيم الدولى، وهناك راح كل طرف يقدم دلائله وبراهينه، ودامت المعركة الدبلوماسية القانونية الدولية سبع سنوات كاملة، وفى مارس ١٩٨٩ حسمت المحكمة الدولية الأمر وقضت بمصرية طابا.

وكان على الطرف الآخر أن ينتبه إلى أن السنوات التى قضتها مصر لاستعادة ما تبقى من سيناء بعد نصر ١٩٧٣ أقصر من السنوات التى أمضتها فى استرداد طابا نفسها.. ففى حالة سيناء بدأت معركة السلام بزيارة السادات إلى القدس فى نوفمبر ١٩٧٧، ثم مرت بمعاهدة السلام فى مارس ١٩٧٩، وانتهت فى إبريل ١٩٨٢ بعودة ما تبقى من سيناء.. إلا طابا.

قضينا خمس سنوات نسترد المتبقى من سيناء، وقضينا فى المقابل سبع سنوات نسترد طابا، التى هى نقطة على رأس خليج العقبة.

فما المعنى؟.. المعنى أن على الذين يتحدثون عن تبادل أراضٍ، أو عن تهجير لأبناء غزة، أو عن شىء من هذا النوع، أن يعودوا إلى قضية طابا وأن يستخلصوا منها الدرس لأن فيه ما يتكفل بالرد على كل ما يُثار بهذا الشأن، ولأن فيه ما ينصح المروجين لهذه المسائل بالتفكير فى شأن آخر يكون عمليًّا ومفيدًا، ولا شىء آخر سيكون عمليًّا ومفيدًا، إلا أن تقوم لأهل فلسطين دولة على أرضهم.. أرضهم هُم.. لا على أرض أخرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طابا تتكفل بالرد طابا تتكفل بالرد



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon