توقيت القاهرة المحلي 16:48:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تحت حصار

  مصر اليوم -

تحت حصار

بقلم - سليمان جودة

توقف الرئيس الأمريكى جو بايدن خلال جولته الأوروبية الأخيرة فى ثلاث محطات، وكان يبعث من كل محطة «برسالة» إلى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين.

كانت المحطة الأولى فى لندن، وكان يريد أن يقول إنه يزور بريطانيا التى كانت ولا تزال أكثر دول أوروبا تشدداً مع بوتين فى حربه على أوكرانيا.. فلا نزال نذكر كيف كان بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطانى السابق، دائم الذهاب إلى أوكرانيا، وكيف كان لا يتوقف عن إظهار وقوف بلاده معها بكل ما تملكه.

وكانت محطة بايدن الثانية فى ليتوانيا، حيث حضر القمة التى جمعت قادة حلف شمال الأطلنطى على طاولة واحدة.. ولم تكن «الرسالة» فى محطته الثانية أن الحلف يجتمع- بقضه وقضيضه- ليعلن وقوفه إلى جانب أوكرانيا بكل ما يستطيع.. فهذا فى الحقيقة حاصل منذ بدء الحرب فبراير قبل الماضى.. ولكن «الرسالة» كانت فى المكان المختار لعقد القمة، لأنه لا يخفى على أحد أن ليتوانيا هى إحدى دول الاتحاد السوفييتى السابق!

فكأن قادة الحلف لم يجدوا مكاناً فى الدنيا يجمعهم سوى هذا المكان الذى يجعلهم يجتمعون على جزء حى من أرض الاتحاد السوفييتى نفسه، وبكل ما يمكن أن يحمله هذا الاختيار إلى الرئيس الروسى من معنى!

وكانت المحطة الثالثة فى فنلندا التى عاشت محايدة طول عمرها، فلما رأت حرب الروس على أوكرانيا سارعت تدق باب الحلف، وقد التحقت به بالفعل فى ذكرى نشأته التى وافقت ٤ إبريل من هذه السنة!

وكانت تركيا التى تتمتع بعضوية الحلف قد وقفت فى طريق العضوية الفنلندية، لكنها سرعان ما خضعت وقبلت، ومن بعدها طالت حدود دول الحلف مع روسيا بمقدار ١٣٠٠ كيلو متر، هى بالضبط حدود فنلندا مع الدولة الروسية!

وهكذا يغادر بايدن محطته الثالثة، وقد أرسل ما يشاء من «الرسائل السياسية» إلى الرئيس الروسى، الذى يجد نفسه تحت حصار لم يكن على باله عند بدء الحرب!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحت حصار تحت حصار



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر

GMT 02:57 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

رامى جمال يوجه رسالة لـ 2020

GMT 02:40 2020 السبت ,22 شباط / فبراير

المغني المصري رامي جمال يحرج زوجته على الملأ
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon