توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ليست مصادفة إيرانية

  مصر اليوم -

ليست مصادفة إيرانية

بقلم - سليمان جودة

ليست مصادفة أن يذهب الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى في زيارة إلى سوريا، بعد ساعات من اجتماع خمسة من وزراء الخارجية العرب في الأردن.

وكان وزراء خارجية مصر وسوريا والعراق والسعودية والأردن قد التقوا في العاصمة الأردنية عمان، وكان الموضوع المطروح على المائدة أمامهم هو عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية.

وكان لقاء الوزراء الخمسة قد جاء في توقيته، الذي لابد أن يتم فيه لأن القمة العربية المقبلة ستنعقد في الرياض ١٩ من الشهر، ولأن وكالة رويترز للأخبار نقلت، عن ثلاثة مصادر سعودية لم تشأ أن تسميها، أن حكومة خادم الحرمين سوف توجه دعوة إلى الحكومة السورية لحضور أعمال القمة.

ولو حدث هذا فسوف تكون المرة الأولى التي تحضر فيها سوريا أعمال القمة العربية على مدى أكثر من عشر سنوات.

لقد انقطع عهد السوريين بالجامعة منذ أيام ما يسمى الربيع العربى، الذي كان قد انطلق هناك من مدينة درعا في الجنوب، مارس ٢٠١١، فلم يترك وراءه شيئًا في البلد والمنطقة سوى الأطلال.

ومن بعد مارس ٢٠١١ غابت سوريا عن العرب، وغاب العرب عن سوريا، وحضر الإيرانيون في المقابل لأن كل فراغ لابد أن يتقدم طرف يملؤه.

ومنذ يوم انعقاد القمة العربية الماضية في الجزائر، أول نوفمبر الماضى، إلى اليوم، نشطت الحركة السورية العربية كما لم يحدث منذ أن هبّت رياح «الربيع» في درعا.. وذهب مسؤولون عرب إلى دمشق، للمرة الأولى منذ سنوات.

وطار مسؤولون سوريون في المقابل إلى عواصم عربية، وبدا أن القطيعة قد آن لها أن تتوقف، وأن الغياب العربى لابد أن تكون له نهاية، وأن سوريا لابد أن تعود إلى مكانها الطبيعى بين العرب، وأن مقعدها الشاغر في الجامعة لابد أن يعود فيمتلئ.

مسألة كهذه كان لابد أن تستنفر صانع القرار في طهران، وكان لابد أن يعبّر عن استنفاره بالطريقة التي يراها، وقد كانت زيارة «رئيسى» تعبيرًا سريعًا عن الاستنفار من جانبه، وكان وزيرا الدفاع والخارجية على رأس مرافقى الرئيس الإيرانى، إشارة إلى المدى الذي ذهب إليه الاستنفار.

ومن هنا إلى يوم انعقاد القمة سوف نرى أي الطرفين أقدر على الحضور، وأيهما أقوى في إثبات وجوده في أرض الشام.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليست مصادفة إيرانية ليست مصادفة إيرانية



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon