توقيت القاهرة المحلي 05:05:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما نفهمه من الهدنة

  مصر اليوم -

ما نفهمه من الهدنة

بقلم - سليمان جودة

أعلن محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع فى السودان، وقف القتال مع الجيش السودانى لمدة ٢٤ ساعة لضمان مرور المدنيين وإجلاء الجرحى.. وقال دقلو، الشهير بحميدتى، فى تغريدة له على «تويتر»، إنه ينتظر المزيد من المناقشات مع أنتونى بلينكن، وزير الخارجية الأمريكى.. ولم يتضح حتى كتابة هذه السطور ما إذا كان الفريق عبدالفتاح البرهان، قائد الجيش السودانى، قد وافق هو الآخر على الهدنة أم لا؟!.

وكان الوزير الأمريكى قد دعا إلى هدنة ٢٤ ساعة بين القوات والجيش، وما قاله حميدتى فى تغريدته يعنى أنه وافق على ما اقترحه بلينكن.

ورغم كثرة الوساطات التى انطلقت لوقف القتال بين الطرفين، منذ اشتعاله فى ١٥ من الشهر، إلا أن قائد قوات الدعم لم يتفاعل معها، لكنه تفاعل مع الوساطة الأمريكية واستجاب لها!.

فالاتحاد الإفريقى كان قد توسط من خلال مفوضيته لوقف نزيف الدم.. ومنظمة إيجاد التى تضم دول شرق القارة السمراء كانت قد تدخلت وتوسطت.. وجامعة الدول العربية كانت بدورها قد طلبت وقف الحرب وأطلقت وساطة من مقرها فى القاهرة.. هذا طبعًا بخلاف الوساطة المصرية الجنوب سودانية التى جرى الإعلان عنها بعد ساعات من بدء القتال بساعات.

السؤال هو: لماذا الاستجابة للوساطة الأمريكية بالذات، ولماذا عدم الاستجابة لبقية الوساطات، رغم أن الأولى لا تخلو من أغراض غير معلنة، ورغم أن الثانية لا أغراض لها سوى وقف القتال، والحرص على استقرار السودان، والعودة للعملية السياسية بين أطرافها فى البلاد؟!.. وسؤال آخر: هل يمكن القول بناء على ذلك أن حميدتى أقرب إلى الولايات المتحدة من البرهان؟!.. وإذا كان هذا صحيحًا فمنذ متى وما الثمن؟!

ما نعرفه أن عبدالفتاح البرهان يقود الجيش الوطنى السودانى، وأن هذا الجيش هو جيش كل السودانيين، وأن البرهان كان إلى قبل اشتعال الصراع بساعة منخرطًا فى عملية سياسية تؤدى إلى انتخابات يخوضها مختلف الأحزاب، وكان الهدف هو الوصول إلى حكومة منتخبة تعبّر عن السودانيين وتتولى أمور البلد.. وكان دقلو شريكًا مع البرهان فى العملية بكل مراحلها، وكان توقيع «الاتفاق الإطارى» الذى توصلت إليه أطراف العملية السياسية مؤخرًا، قد جرى بحضور ومباركة الجنرالين معًا.

ما نستطيع أن نفهمه من وساطة الأمريكيين، ومن قبول حميدتى لها، أن أشياء تجرى وراء ستار فى السودان، وأن هذه الأشياء سرعان ما سوف تتكشف وتظهر فى العلن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما نفهمه من الهدنة ما نفهمه من الهدنة



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon