توقيت القاهرة المحلي 06:23:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جرى ذات يوم

  مصر اليوم -

جرى ذات يوم

بقلم - سليمان جودة

عشنا نعرف أن والد الدكتور عصمت عبد المجيد، وزير الخارجية الأسبق، هو الذى بنى مستشفى المواساة فى الإسكندرية، ولكن لا بد أن كثيرين ممن عرفوا ذلك، لم يعرفوا تفاصيل القصة وراء المستشفى الشهير.. والتفاصيل نعرفها من كتاب صغير أصدره الأستاذ محمد سعيد جميعى، أحد أصدقاء محمد فهمى عبد المجيد، والد الوزير الأسبق يرحمه الله، الذى يصفه الكتاب بأنه: بطل المواساة.

الكتاب يقدم له الدكتور عصام قاسم، ونعرف من صفحاته أن فهمى كان رئيساً لجمعية المواساة التى نشأت لتساعد أصحاب الحاجة، وأنها فكرت بعد فترة من نشأتها فى تشييد مستشفى يحمل الاسم نفسه، وأن العمل جرى فيه إلى أن اكتمل فى ١٩٣٥، وأن الجمعية رأت فى البداية أن تطلق اسم الملك فؤاد على المستشفى، وأنها كانت تتصور أن ذلك سوف يفتح لها طريق التبرعات، ولكن تبين لها لاحقاً أنها كانت مخطئة.

تبين لها هذا عندما اكتشفت أن أحد رجال القصر القريبين من الملك، كان يرغب فى ترسية عطاء تشييد المستشفى على مقاول يعرفه، فلما لم يتم ذلك لأن مقاولاً آخر تقدم بعطاء أقل، بدأ رجل القصر يناصب المستشفى العداء فى كل مناسبة، ووصل الأمر إلى حد أنه أوعز إلى الملك ألا يحضر حفل وضع حجر الأساس، بعد أن كان حضوره قد تقرر مسبقاً.

وما يهمنى فى الموضوع هو سقف طموح الجمعية وهى تفكر فى المستشفى، ثم وهى تنفذه، لأننا سنكتشف أنها أرسلت مندوباً عنها يرى مستشفى مارتن لوثر فى برلين، وجعلت مستشفى المواساة على مستوى لا يقل عن المستشفى الألمانى، ولم تشأ أن يتوقف طموحها لمرضاها عند هذا الحد، فجاءت فى بداية عملها بممرضات ألمانيات فيها.

وعندما اكتمل إنشاء مستشفى المواساة قيل عنها، لفترة طويلة، إنها الأكبر فى الشرق الأوسط على كل مستوى وبغير منافس.

وفى كتاب مذكراته كان هشام ناظر، الوزير السعودى السابق، قد ذكر أنه حصل على تعليمه فى كلية ڤيكتوريا فى مصر، وأنها كانت تقدم تعليماً هو الأفضل فى الشرق الأوسط أيضاً.. وقد كان ذلك فى الفترة نفسها التى تم فيها إنشاء مستشفى المواساة.

لم أنشغل بعداء القصر مع بطل المواساة، لأن الرجل يرحمه الله دفع ثمن ذلك راضياً كما نفهم من التفاصيل المروية فى الكتاب، وإنما يشغلنى أننا قدمنا ذات يوم تعليماً هو الأفضل فى المنطقة، وخدمة صحية هى الأفضل أيضاً، ونستطيع أن نعود ونقدمهما إذا شئنا، لا لشىء، إلا لأن الذين قدموا ذلك كانوا مصريين مثلنا ولم يكونوا من الخواجات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرى ذات يوم جرى ذات يوم



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon