توقيت القاهرة المحلي 06:23:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اتصال بحجم الزلزال

  مصر اليوم -

اتصال بحجم الزلزال

بقلم - سليمان جودة

أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسى اتصالًا تليفونيًا مع الرئيس السورى بشار الأسد، فكان هو الاتصال الأول بين الرئيسين.

كان موضوع الاتصال هو الزلزال الذى ضرب سوريا، وضرب معها تركيا قبل ثلاثة أيام، وكانت الصور قد نقلت من المواقع المتضررة ما تعجز عن وصفه الكلمات، وكانت سيدة متضررة قد وضعت حملها تحت الأنقاض ثم فارقت الحياة فى الحال.

وإذا كان الزلزال قد أوقع الكثير جدًا من الأضرار على مستوى الناس والمكان، وإذا كنا فى العادة نقول «رُب ضارة نافعة»، فالمعنى المستفاد من هذه العبارة هنا، أن الاتصال الذى فرضه الحدث الكبير ربما يكون مدخلًا إلى ما ينفع البلدين فى مستقبل الأيام، فضلًا بالطبع عما يمكن أن نقدمه فى اللحظة الحالية.

لقد عاشت دمشق وحيدة فى مرحلة ما يقال عنه إنه ربيع عربى، وعاشت بعيدة عن العرب فى المجمل ولا تزال، وكان الدليل على ذلك أن عدد السفارات العربية فيها أقل من عدد أصابع اليد الواحدة، وكانت السفارات الأخرى فى المقابل تعمل وتنشط ولا تتوقف عن العمل ولا عن النشاط.

وخلال لقاء فى دمشق مع وليد المعلم، وزير الخارجية السورى السابق، أذكر أنى سألته يرحمه الله عن تزايد الوجود الايرانى فى بلاده، وعن تزايد نفوذ إيران فيها بالتالى، فكان رده أن السوريين هُم الذين استدعوا الإيرانيين، وأن وجودهم كان باستدعاء من الحكومة السورية وبموافقة منها، وأن ذلك لم يحدث من فراغ، ولكنه حدث لأن العرب غابوا وتأخروا فى الحضور.. كان الرجل وزير خارجية من النوع الفاخر، وكان معنى حديثه أن بلده تصرف على النحو الذى تصرف به فى هذه المسألة بالذات، بينما لسان حاله يقول ما معناه إن العين بصيرة ولكن اليد قصيرة.

ولابد أن الحضور المصرى فى سوريا يختلف عن كل حضور عربى آخر، ولا بد أن هذا ليس تقليلًا بالتأكيد من أى حضور عربى هناك أدعو إليه وأدعمه، ولا هو تعظيم من قيمة حضورنا نحن بأكثر مما هو لازم، ولكن نوع من الإقرار بواقع الحال.

فما بين القاهرة ودمشق تاريخيًا لم يكن بين عاصمتين عربيتين، وهذا ما يجعل للحضور المصرى فى سوريا مذاقًا ليس كأى مذاق، وعلى كل مستوى مما قد يخطر على بالك من المستويات.. ولم تبالغ صحيفة «السياسة» الكويتية حين استقبلت الاتصال بين الرئيسين بما يليق بأهميته، فقالت فيه أنه: «اتصال بحجم الزلزال».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتصال بحجم الزلزال اتصال بحجم الزلزال



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon