توقيت القاهرة المحلي 23:50:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ضرورة.. وخطورة

  مصر اليوم -

ضرورة وخطورة

بقلم - سليمان جودة

من الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة الأسبق، جاءتنى صورة من تقرير صحفى منشور في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، الصادرة يوم ٢٦ فبراير الماضى.

التقرير يتكلم عن الأطباء الشبان الذين يفكرون في العمل خارج مصر، ويقول إنهم يسارعون إذا ما ظهرت فرصة للسفر أمام أي طبيب فيهم، وبالذات إلى بريطانيا، التي تعانى نقصًا في عدد الأطباء منذ خروجها من الاتحاد الأوروبى، وتحاول تعويض النقص عندها بأى طريقة، ولا تجد أفضل من سوق الطب عندنا لتحصل منها على ما تريده.

وتتحدث كاتبة التقرير الصحفية هبة فاروق محفوظ، مع طبيب شاب تذكره باسمه الأول «محمد»، وتقول نقلًا عنه إنه عندما جاءه عرض للعمل في بريطانيا لم يتردد لحظة لأن الراتب الذي سيحصل عليه يصل إلى ٤٠ ضِعف ما يحصل عليه هنا.. أما عدد الأطباء الذين غادروا في الفترة من ٢٠١٩ إلى ٢٠٢٢، فهو عدد كبير ومقلق للغاية، ويذكره التقرير بناء على إحصاءات نقابة الأطباء.

القضية على بعضها سابقة على وجود الدكتور خالد عبدالغفار على رأس وزارة الصحة، ولكنها مستمرة فيما يظهر حتى اليوم، ولا أشك في أنها تمثل همًّا لديه.. وكنت قد أثَرْت القضية نفسها في هذا المكان، أيام الوزيرة السابقة، وكان الأمل أن تفعل شيئًا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في الموضوع، لولا أنها غادرت الوزارة، بينما القضية على حالها، وبينما الأطباء الشبان ينتظرون طوق نجاة، ويتمنى كل طبيب فيهم أن يجده في بلده، وألّا يجد نفسه مضطرًّا إلى الغربة في بلاد الإنجليز.

كان الدكتور الجبلى هو تقريبًا أول مَن فتح هذا الملف، وكان ذلك أثناء حديث له على قناة «القاهرة والناس»، في يناير قبل الماضى.. وهو يعلق على تقرير واشنطن بوست بسطر واحد يقول: القضية مهمة، ولها حلول، وتحتاج إلى مسار واضح للحل.

وأعتقد أنه لن يبخل على الدولة بهذه الحلول لأنه عندما تحدث في السنة الماضية كان يفعل ذلك من منظور وطنى مجرد، وكان يذكر ما ذكره من إحصاءات وأرقام لأنه يغار على المهنة التي قضى فيها حياته، ولأنه يريد مستقبلًا أفضل للطب في بلاده.

إننى أتوقع أن تحتل القضية مساحة من الاهتمام لدى الوزير عبدالغفار، وأتوقع أن يكون اهتمامه على قدر ما تمثله القضية من ضرورة وخطورة، وإذا كان الرجل قد قضى في موقعه ما يقل عن السنة، فأمامه من الوقت ما يستطيع فيه فعل شىء، وعنده من الأدوات ما يستطيع بها وقف هذا النزيف الذي سبقه إلى الوزارة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضرورة وخطورة ضرورة وخطورة



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 09:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس

GMT 10:21 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يفرض سيطرته على الدوريات الكبرى برقم مميز

GMT 08:40 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الخمس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 08:19 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

تعرفي على 5 طرق مبتكرة للتنظيف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon