توقيت القاهرة المحلي 06:23:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ضرورة.. وخطورة

  مصر اليوم -

ضرورة وخطورة

بقلم - سليمان جودة

من الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة الأسبق، جاءتنى صورة من تقرير صحفى منشور في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، الصادرة يوم ٢٦ فبراير الماضى.

التقرير يتكلم عن الأطباء الشبان الذين يفكرون في العمل خارج مصر، ويقول إنهم يسارعون إذا ما ظهرت فرصة للسفر أمام أي طبيب فيهم، وبالذات إلى بريطانيا، التي تعانى نقصًا في عدد الأطباء منذ خروجها من الاتحاد الأوروبى، وتحاول تعويض النقص عندها بأى طريقة، ولا تجد أفضل من سوق الطب عندنا لتحصل منها على ما تريده.

وتتحدث كاتبة التقرير الصحفية هبة فاروق محفوظ، مع طبيب شاب تذكره باسمه الأول «محمد»، وتقول نقلًا عنه إنه عندما جاءه عرض للعمل في بريطانيا لم يتردد لحظة لأن الراتب الذي سيحصل عليه يصل إلى ٤٠ ضِعف ما يحصل عليه هنا.. أما عدد الأطباء الذين غادروا في الفترة من ٢٠١٩ إلى ٢٠٢٢، فهو عدد كبير ومقلق للغاية، ويذكره التقرير بناء على إحصاءات نقابة الأطباء.

القضية على بعضها سابقة على وجود الدكتور خالد عبدالغفار على رأس وزارة الصحة، ولكنها مستمرة فيما يظهر حتى اليوم، ولا أشك في أنها تمثل همًّا لديه.. وكنت قد أثَرْت القضية نفسها في هذا المكان، أيام الوزيرة السابقة، وكان الأمل أن تفعل شيئًا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في الموضوع، لولا أنها غادرت الوزارة، بينما القضية على حالها، وبينما الأطباء الشبان ينتظرون طوق نجاة، ويتمنى كل طبيب فيهم أن يجده في بلده، وألّا يجد نفسه مضطرًّا إلى الغربة في بلاد الإنجليز.

كان الدكتور الجبلى هو تقريبًا أول مَن فتح هذا الملف، وكان ذلك أثناء حديث له على قناة «القاهرة والناس»، في يناير قبل الماضى.. وهو يعلق على تقرير واشنطن بوست بسطر واحد يقول: القضية مهمة، ولها حلول، وتحتاج إلى مسار واضح للحل.

وأعتقد أنه لن يبخل على الدولة بهذه الحلول لأنه عندما تحدث في السنة الماضية كان يفعل ذلك من منظور وطنى مجرد، وكان يذكر ما ذكره من إحصاءات وأرقام لأنه يغار على المهنة التي قضى فيها حياته، ولأنه يريد مستقبلًا أفضل للطب في بلاده.

إننى أتوقع أن تحتل القضية مساحة من الاهتمام لدى الوزير عبدالغفار، وأتوقع أن يكون اهتمامه على قدر ما تمثله القضية من ضرورة وخطورة، وإذا كان الرجل قد قضى في موقعه ما يقل عن السنة، فأمامه من الوقت ما يستطيع فيه فعل شىء، وعنده من الأدوات ما يستطيع بها وقف هذا النزيف الذي سبقه إلى الوزارة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضرورة وخطورة ضرورة وخطورة



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon