توقيت القاهرة المحلي 13:08:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عنوان فى تل أبيب

  مصر اليوم -

عنوان فى تل أبيب

بقلم - سليمان جودة

بمجرد حصوله على تكليف بتشكيل الحكومة الجديدة فى تل أبيب، أطلق بنيامين نتنياهو عبارات تشير إلى أن ما نقوله عن أن «الجواب بيبان من عنوانه» هو كلام صحيح وفى مكانه!

والقصة أن تحالف الليكود، الذى يرأسه نتنياهو، فاز بالأغلبية فى انتخابات البرلمان التى جرت أول نوفمبر، وأصبح من حقه تشكيل الحكومة، وجاءه التكليف بتشكيلها من الرئيس الإسرائيلى إسحاق هرتسوج!.. والأخبار تقول إن الحكومة الجديدة على وشك أن ترى النور.

وكانت أول عبارة نطقها نتنياهو بعد أن تسلم خطاب التكليف أن «الأولوية لدى حكومته ستكون للسلام مع العرب، وأن السلام مع الفلسطينيين ليس أولوية، وليس مستقلاً، لأنه جزء من سلام إسرائيلى عربى أوسع!».. والحقيقة أن العكس بالضبط هو الصحيح، وأن السلام مع العرب يأتى تالياً للحل فى فلسطين، وأنه لا مانع طبعاً أن يمشى المساران بالتوازى، بشرط أن يتم ذلك بجد.. فالتجربة نفسها قالت ذلك وتقوله!.

التجربة قالت ذلك وتقوله، لأن تل أبيب ذهبت إلى عقد ما يسمى «اتفاقيات السلام الإبراهيمى» مع أربع دول عربية هى الإمارات، والبحرين، والسودان، والمغرب، على أمل أن يتم ما يقوله نتنياهو.. وقد حدث هذا فى الشهور الأخيرة من وجود دونالد ترمب فى البيت الأبيض، وكان فى نية ترمب أن يصل قطار السلام الإبراهيمى إلى عاصمة عربية خامسة، وسادسة، وربما عاشرة، ولكن الحظ لم يحالفه وسقط فى الانتخابات!.

وكان نتنياهو فى الحكم وقت عقد الاتفاقيات مع العواصم الأربع، ولكنه سقط بعدها هو الآخر وغادر مقر الحكم، فلما عاد راح يفكر فى استئناف ما كان أيام ترمب!.

ولكنه أول العارفين بأن الاتفاقيات التى جرت مع الدول الأربع، لم تذهب بالسلام فى فلسطين خطوة واحدة للأمام.. بل ربما يكون السلام مع الفلسطينيين قد انتكس منذ توقيع الاتفاقيات.. ولم يكن الذنب ذنب الدول الأربع فى الغالب، لأن كل دولة منها كانت تجلس لعقد اتفاقيتها، وهى تؤكد على أن قطع خطوات جادة فى طريق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين هو أساس اشتراكها فى اتفاقيات السلام الإبراهيمى!.

غير أن إسرائيل كانت تسمع هذا، ثم لا يقابله أى استجابة من ناحيتها، وكانت ولاتزال لا ترى فى الاتفاقيات الإبراهيمية سوى وجهها الاقتصادى الذى يعود عليها بالفوائد الاقتصادية.. أما الوجه السياسى فلا تراه.. ولذلك، فإن عكس كلام نتنياهو تماماً هو الصحيح!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عنوان فى تل أبيب عنوان فى تل أبيب



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon