توقيت القاهرة المحلي 21:18:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القاهرة فى دمشق

  مصر اليوم -

القاهرة فى دمشق

بقلم - سليمان جودة

رغم أن المستشار حنفى جبالى، رئيس مجلس النواب، سبق الوزير سامح شكرى إلى زيارة سوريا، إلا أن زيارة شكرى تظل هي الأهم.

والأهمية هنا هي في طبيعة الزيارة، وفى الأجواء التي تمت فيها، وليست أهمية في البروتوكول الذي يقدم جبالى على شكرى في كل الأحوال.

فالمستشار جبالى لم يذهب إلى دمشق من القاهرة، لكنه زارها قادمًا من بغداد، وهو لم يذهب بمفرده وإنما ذهب ضمن وفد من الاتحاد البرلمانى العربى، الذي كان قد عقد اجتماعاته في العاصمة العراقية، ومنها طار الوفد إلى سوريا برئاسة محمد الحلبوسى رئيس البرلمان العراقى ورئيس الاتحاد.

وقبل أيام كان الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودى، قد قال كلاماً جديداً تماماً في الشأن السورى، وكان مما قاله في أثناء حضوره مؤتمر ميونيخ للأمن، أن إجماعاً عربياً بدأ يتشكل على أن عزل سوريا عربياً صار بلا جدوى، وأنه لا بد من الحوار معها، وأن هذا سيتم بالضرورة في وقت ما.

وعندما رأيت صورة من لقاء الوزير شكرى مع وزير الخارجية السورى فيصل المقداد، تمنيت لو كان هذا اللقاء قد جرى من سنين، وتمنيت لو يمثل لقاء الوزيرين بداية تؤدى إلى ما بعدها بين القاهرة ودمشق في جانب، ثم بين دمشق وسائر العواصم العربية في جانب آخر.

إن السوريين متروكون وحدهم من أيام ما يسمى الربيع العربى، وعلى مدى المسافة من هناك في ٢٠١١ إلى اليوم، خسر السوريون كثيراً، وخسرت سوريا أكثر وأكثر، وأخذ العرب سوريا بذنب حكومتها، ولم يفرقوا بين الحكومة وبين الشعب، ولم ينتبهوا إلى أن المشكلة إذا كانت مع حكومة الرئيس بشار الأسد فهى زائلة، مثلها مثل أي حكومة في العالم، وأن سوريا في المقابل باقية شأنها شأن أي وطن.

وإذا كان الوزير شكرى قد زارها أخيراً، فهذه هي زيارته الأولى لها، تماماً كما كان اتصال الرئيس السيسى مع الرئيس السورى يوم وقوع الزلزال، هو الاتصال الأول من نوعه بين الرئيسين، وفى الحالتين تعود سوريا إلى مصر، وتعود مصر إلى سوريا، ولا مفر من هذه العودة ولا بديل عنها، سواء كانت العودة عربية في العموم أو مصرية على الخصوص.

خسارة سوريا في زمن ما يسمى الربيع فوق ما نتصور، ونخطئ لو تصورناها خسارة سورية فقط، لأنها كانت خسارة عربية أيضاً ولاتزال.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القاهرة فى دمشق القاهرة فى دمشق



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 13:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم "إبادة غزة"
  مصر اليوم - جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم إبادة غزة

GMT 14:45 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان
  مصر اليوم - أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 07:02 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الفرنسي هيرفيه رونار يعود لتدريب منتخب السعودية

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 17:24 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جهاز مبتكر ورخيص يكشف السرطان خلال ساعة

GMT 05:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 02:31 2021 الإثنين ,22 آذار/ مارس

طريقة عمل اللازانيا باللحمة المفرومة

GMT 00:00 2023 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كولر يدرس تصعيد شباب الأهلي بعد تألقهم مع منتخب الشباب

GMT 02:52 2021 الجمعة ,11 حزيران / يونيو

ياسمين صبري تبهر متابعيها بـ إطلالة جديدة

GMT 02:00 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

مسعود أوزيل يغادر لندن للانضمام إلى صفوف فناربخشة التركي

GMT 07:13 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة لا ينبغي تقديمها للأطفال في فصل الشتاء تعرّفي عليها

GMT 02:48 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على السيرة الذاتية للفنانة عبير بيبرس

GMT 17:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف السعودية الصادرة الثلاثاء

GMT 00:30 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

شقيق جيجي حديد وبيلا حديد ينافسهما في مجال عرض الأزياء

GMT 10:43 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نجمة صينية ترتدي فستان زفاف ساحرًا من مئات الطبقات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon