توقيت القاهرة المحلي 06:23:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القاهرة فى دمشق

  مصر اليوم -

القاهرة فى دمشق

بقلم - سليمان جودة

رغم أن المستشار حنفى جبالى، رئيس مجلس النواب، سبق الوزير سامح شكرى إلى زيارة سوريا، إلا أن زيارة شكرى تظل هي الأهم.

والأهمية هنا هي في طبيعة الزيارة، وفى الأجواء التي تمت فيها، وليست أهمية في البروتوكول الذي يقدم جبالى على شكرى في كل الأحوال.

فالمستشار جبالى لم يذهب إلى دمشق من القاهرة، لكنه زارها قادمًا من بغداد، وهو لم يذهب بمفرده وإنما ذهب ضمن وفد من الاتحاد البرلمانى العربى، الذي كان قد عقد اجتماعاته في العاصمة العراقية، ومنها طار الوفد إلى سوريا برئاسة محمد الحلبوسى رئيس البرلمان العراقى ورئيس الاتحاد.

وقبل أيام كان الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودى، قد قال كلاماً جديداً تماماً في الشأن السورى، وكان مما قاله في أثناء حضوره مؤتمر ميونيخ للأمن، أن إجماعاً عربياً بدأ يتشكل على أن عزل سوريا عربياً صار بلا جدوى، وأنه لا بد من الحوار معها، وأن هذا سيتم بالضرورة في وقت ما.

وعندما رأيت صورة من لقاء الوزير شكرى مع وزير الخارجية السورى فيصل المقداد، تمنيت لو كان هذا اللقاء قد جرى من سنين، وتمنيت لو يمثل لقاء الوزيرين بداية تؤدى إلى ما بعدها بين القاهرة ودمشق في جانب، ثم بين دمشق وسائر العواصم العربية في جانب آخر.

إن السوريين متروكون وحدهم من أيام ما يسمى الربيع العربى، وعلى مدى المسافة من هناك في ٢٠١١ إلى اليوم، خسر السوريون كثيراً، وخسرت سوريا أكثر وأكثر، وأخذ العرب سوريا بذنب حكومتها، ولم يفرقوا بين الحكومة وبين الشعب، ولم ينتبهوا إلى أن المشكلة إذا كانت مع حكومة الرئيس بشار الأسد فهى زائلة، مثلها مثل أي حكومة في العالم، وأن سوريا في المقابل باقية شأنها شأن أي وطن.

وإذا كان الوزير شكرى قد زارها أخيراً، فهذه هي زيارته الأولى لها، تماماً كما كان اتصال الرئيس السيسى مع الرئيس السورى يوم وقوع الزلزال، هو الاتصال الأول من نوعه بين الرئيسين، وفى الحالتين تعود سوريا إلى مصر، وتعود مصر إلى سوريا، ولا مفر من هذه العودة ولا بديل عنها، سواء كانت العودة عربية في العموم أو مصرية على الخصوص.

خسارة سوريا في زمن ما يسمى الربيع فوق ما نتصور، ونخطئ لو تصورناها خسارة سورية فقط، لأنها كانت خسارة عربية أيضاً ولاتزال.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القاهرة فى دمشق القاهرة فى دمشق



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon