توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المهم أنها جاءت

  مصر اليوم -

المهم أنها جاءت

بقلم - سليمان جودة

كانت السنة الماضية تلملم أغراضها لتغادر، وكان رئيس الوزراء يعلن، فى المقابل، أن الرئيس السيسى وافق على «وثيقة سياسة ملكية الدولة» التى طال الحديث حولها.

كان هذا الخبر من أحسن الأخبار التى حملتها لنا السنة المنقضية، وبالذات على المستوى الاقتصادى.. وكانت بداية الموضوع عندما جاء وقت على الدولة فى ٢٠٢٢ أحست فيه، بأن «شيئا ما» يجعل القطاع الخاص لا يشارك بكامل طاقته فى العمل والاستثمار، واكتشفت الدولة بعد البحث أن هذا الشىء هو أن مساحة تواجدها فى النشاط الاقتصادى تحتاج إلى نوع من المراجعة.

وكانت «وثيقة سياسة ملكية الدولة» التى طرحها الدكتور مدبولى خلال السنة الماضية، هى عنوان من عناوين هذه المراجعة.

وعلى طريقة «دع ما لقيصر لقيصر.. وما لله لله» فإن الوثيقة جاءت لتقول: دع ما للدولة للدولة.. وما للقطاع الخاص للقطاع الخاص.

وليس هذا كرها فى الدولة، ولا هو تعبير عن موقف ضدها، ولا هو نفور منها ومن وجودها، ولكن القضية دائما أنها الدولة، وبكل ما تعنيه الدولة من إمكانيات وصلاحيات فى كل زمان وفى كل مكان، ولا طاقة للقطاع الخاص على منافستها بالتالى فى أى مجال، مهما كانت إمكانياته وطاقاته.

هذا هو الموضوع باختصار.. ولذلك جرى التفكير فى الوثيقة، ثم دار كلام حولها، وهو كلام طال ربما بأكثر مما هو لازم، ثم صدرت الموافقة الرئاسية عليها.. ومن بين تفاصيلها أن الدولة سوف تتخارج من ٦٢ نشاطا اقتصاديا خلال الفترة المقبلة، وأنها سوف تخفف استثماراتها فى ٥٦ نشاطا.. وأنها.. وأنها.. إلى آخر ما يعرفه الذين طالعوا بعضا من تفاصيل الوثيقة المنشورة.. والهدف هو إتاحة الفرصة أمام القطاع الخاص ليعمل دون أن تنافسه الدولة التى لا يستطيع
الصمود أمامها.

وقد كانت هذه المراجعة مطلوبة منذ وقت مبكر، وإذا كانت قد تأخرت فالمهم أنها جاءت، والأهم أن تختصر الدولة فترة التخارج الذى تتحدث عنه، ولا تجعلها ثلاث سنوات كما قيل فى بدء طرح الوثيقة، لأن القطاع الخاص إذا كان فى مقدوره أن ينتظر هذه السنوات الثلاث، كما انتظر سنوات من قبل، فالدنيا حولنا بإيقاعها الذى نلهث وراءه لن تنتظرنا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المهم أنها جاءت المهم أنها جاءت



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon